سوّروا المُقل بأسوارٍ عالية
أغلقوا طبلات الأذن
أخرسوا كل الأصوات
سرقوا ضحكات الأمس
مارسوا غواية المطر
مات النهار من الوجع
تاه فجر الأمنيات
غضب البحر وثارت أمواجه
انطلقت مشاعره الفياضة
تأهٌب للبوح في مكامن الصدور
للبحث عن الحقيقة في سراديب العتمة
بنى آلاف الحكايات عن اطفال الحجارة
عن أيقونات العمر الجميل
كانوا يشتاقون للمشي على الغيم
على الوقت ، على أسوار مدينتهم
كان يكفيهم الامساك بذراع بعضهم
لتدور الأرض
فجأة توهجت الأماكن بالنار والبارود
كتبوا أسماءهم على كفوف الورد
لعبوا الغميضة وتدثروا السماء
طاروا ملائكة حفٌت بهم الجنة
تشقق وجه الأرض حزناً وكمداً
بكتْ أشجار الزيتون والسنديان
ولطمت الأمواج خدود الشطآن .. !!
وفاء فواز // دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .