بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

حروف تمن ولحظات تجل بقلم الراقي أحمد محمد حشالفية

 حروف تمن ولحظات تجل


أشرقت الأكوان بالنور في مولده

وامتثلت لأمر العليم خضوعا ووقارا


أقبل ففرحت الدنيا كلها بمقدمه

وانشق إيوان كسرى طوعا له وإكبارا


عاش صباه يتيما وشيماء تلاعبه

مع فراشات يقربنه ويولين عنه إدبارا


جاءه الملكان بالوحي وشقا صدره

طهرا قلبه من كل غل ولم يتركوا آثارا


اعتاد الطبيعة متأملا في كل خلوة

فينزوي إلى حراء يسامر أنجما وأقمارا


حتى أتاه جبريل بالوحي وهو بعزلة

يأمره بالقراءة وقد غابت عنه الأفكارا


سمعت الخلائق وامتثلت لخدمته

على الأرض دوابا وفي السماء أطيارا


لقي القمري حمامة بعد طول غيبة

ولما جاورته همست لتفشي له أسرارا


أخبرته أن النبي محمد خرج لسفرة

قاصدا يثرب ومكة عنده أحب الديارا


تساءل القمري و لخبرها مستنكرا

قائلا:"ترك الأوطان لن يكون اختيارا"


قالت الحمامة مؤكدة شرحا وبينة

"خرج بدينه من بطش قومه الكفارا"


خرج من مكة مكرها من غير رغبة

مخاطبا إياها أن قومها أجبروه إجبارا


نعتوه بالجنون وأمروا لذلك صبية

رموه وأدموا قدمه وأحكموا له حصارا


غضب الجليل وأرسل لنصرته ملكا

يقتص منهم ولا يترك لوجودهم آثارا


قدقرروا لقتله وجمعوا لذلك فتية

فأوحى له الله بهجرة وهيأ لها الأقدارا


لجأ للغار فبنيت هناك عشي لمهمة

والعنكبوت تنسج بخيوطها ببابه ستارا


رحل عنه بعد ثلاث راضيا محتسبا 

وصاحبه يحميه من لدغة عقرب غدارا


 وبالطريق لقي عجوزا بصحراء مفقرة

اجتمعت بأفواه جوعى وأوقدت لهم نارا


رق قلبه لحالتها وسألها مستفسرا

فأخبرته أن بالقدر قسط ماء وبه أحجارا


أمسك الشاة وكانت طاعنا ومسنة 

فمسح على ضرعها فسال اللبن مدرارا


استقبلوه پيثرب راكبين نخلا وشجرة

وتركوا ناقته تبرك وحدها دليلا وشعارا


بنى دولة الإسلام على أساس أخوة

آخي بين الأعداء ثمة مهاجرين وأنصارا


خاض معاركا وقد خرج منها منتصرا

إلا موقعة أحد كانت لهم درسا واختبارا


زحف لمكة فاتحا فأبرم صلحابحديبية

لكنهم خانوا الصلح ولم يجدوا له أعذارا


دخلها فاتحا مسالما من غير مقتلة

محطما الأصنام وفك بها قيودا وأوزارا


على لسان الحمام أقدم قصيدا وفكرة

 وقد ألفتموه يقاسمكم الحقل والديارا


تحيتي لكم بصلاة النبي حبا وعزوة

يبارك بأعماركم ويكون لذنوبكم غفارا


بقلمي

الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

من يومين بقلم الراقي أحمد رسلان الجفال

 من يومين  أنا فكَّرتُ من يومين أو أكثر  أن أجعلَ حبَّكِ يَكبر ... وأكتبَ عن عينيكِ أكثر أن أجعلَ قُبلتي قلمٌ  وأجعلَ وجهكِ الدَّفتر ... أنا...