لست أخي
أخي في الدينِ والْعِرْقِ
يصُدُّ الْكُفْرَ عن حقّي
وَيحْمي قُدْسَ أقداسي
بِكلِّ العزْمِ والصِّدقِ
أخي في الله والْقوْمِ
يقيني مِنْ لظى ظُلْمي
إذا ما جاءَ مُحْتَلٌّ
بِأُسْطولٍ مِنَ الدَّعْمِ
أخي مَنْ يعْبُدُ الرَّبّا
ويُعطي الروحَ والْقلْبا
إذا رامَ الْعِدا قتلي
وَكمْ شنَّ الْعِدا حرْبا
أخي لا يقْبَلُ الذُّلّا
وَلا يسْتَنْصِرُ النَّذْلا
لِهَدْمِ البيْتٍ والْمشفى
ألا تَبًا لِمَنْ ضلّا
أخي كمْ يرْفُضُ الصَّمتا
وحتى يرْفُضُ الْكبْتا
هوَ الْعُنوانُ والرَّمْزُ
وَمَنْ لا يَرْهَبُ الْموْتا
أخي الْحُرُّ الّذي يسمو
بأخلاقٍ ولا يعفو
عَنِ الْحكِّامِ إنْ ضلّوا
وَكَمْ مِنْ حاكِمٍ يَعتو
أخي في القوْلِ والْفِعْلِ
كريمُ النَّفسِ والأصْلِ
أخي في الْحَقِّ ضِرغامٌ
وَسيْفٌ ثاقِبُ النَّصْلِ
أخي ذو عزَّةٍ كُبْرى
وأيْضًا نخْوَةٍ عُظْمى
أخي إنْ مسَّني الضُّرُ
بشتّى الدَّعمِ لي يسْعى
أخي ذو الرأْيِ والْجأشِ
أمامَ النَّذلِ والْجيْشِ
يعادي الْخائِنَ النَّغْلا
وَإنْ يَقعي على عَرْشِ
أخي لا يعْرِفُ الْحِقْدا
ولا شيئًا لنا إدّا
أخي ما زالَ مِغْوارًا
ولا نذْلًا ولا عبْدا
أخي في السِّلْمِ كالزَّهرِ
وَعِندَ الْحَرْبِ كالنِّسرِ
ودودٌ إنَّما حُرٌ
ولا يرضى بِذي غَدْرِ
أخي في الفِكْرِ والْحِسِّ
سليمٌ دونَما نكْسِ
إذا ما هزَّني كرْبٌ
أتاني الْفارِسُ الْعبْسي
ألا هذا أخي الْحَقُّ
فهلْ تدْرونَ ما الْفَرْقُ
فَقُلْ لي أنت مَنْ أنتَ
إذا مِنْ طبْعِكَ الصِّدْقُ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .