بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 سبتمبر 2024

يعقوب يا سيدي اسمع بقلم الراقي أبو العلاء الرشاحي

 ـ يعقوب ياسيدي اسمع ـ


ـ جئناك نبكي في وضح النهار 

  فاسمع.. أنا ذهبنا نستبق 

  ياسيدي بإتجاه الغرب

  فأكلت ذئابها الأطفال..


ـ والغرب لم تبقِ لنا

  جُباً كي نضعهم فيه 

  فغزة الآن ياسيدي أطلال..

 

ـ حتى وإن وضعناهم فلا 

  سيارة ستُدلي دلوها 

 في الجُب

 بل طائرات الغرب هي

 التي تدلي ـ من سماء غزة ـ

 في كل ثانية ياسيدي إنزال ..


ـ وكلما ذهبنا نستبق يقودنا 

  في السباق للغرب ـ من تأبط

  لها شراً ـ أولئك الأنذال ..


ـ حتى إذا عدنا من مرَثُون الغرب

   رأينا كلابهم تلهتم نساء غزة  

   ويمكرون مكراً كثعالب  

    الأدغال ..


ـ و ضرَّجت بالدم قمصان

  أطفالها لا معطفاً ياسيدي 

  أبقت لهم ولا سروال..


ـ لما ذهبنا نستبق لم 

نترك متاعنا لغزة فمتاعها

ـ من فوقها يأتي ـ أسلحةٌ ثِقال..


ـ ياسيدي قل لي ..

  هل أبيضت عيناك من الحزن..؟ 

  فنحن قد أبيضت عيوننا أيضاً 

 والحزن على غزة 

  ياسيدي قد طال ..


ـ وكلما ذهبنا نستبق نحوها

 عاثوا وأهلكوا ياسيدي فينا 

 الحرث والأنسال..


ـ لما ذهبنا نستبق ياسيدي 

  أيضاً ساءت بنا وبأرضنا

   الأحوال....


ـ ولم نرَ ياسيدي عزيزاً 

  يشتري غزة 

  فالغرب قد طوقت ـ حول 

 كل عزيزٍ ـ سلسلةً من الأغلال ..


 ولم يكن صبرنا

 أجمل من صبر النبي يعقوب  

 لأن من كادوا ليوسف هم كذبوا 

أما لغزة للأسف صدقوا 

ومنطق الغرب ـ من يقتل أهله فينا ـ

 تعدهم أبطال...........


ـ أبو العلاء الرشاحي 

  اليمن.. إب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لن أسألها بقلم الراقي د.توفيق عبد الله حسانين

 . لن أسألها لن أسألها عطفا لقلبي                    فقد عذب فيها ليال لن أسألها رفقا لحبي                 فلم يبق سوى احتمال ج...