**أَيْنَ أَنْتَ؟**
أَيْنَ أَنْتَ؟
يَا مَنْ رَحَلْتَ عَنْ دُرُوبِ عُمْرِي
كَالْعَابِرِينَ فِي لَيْلٍ بِلَا نُجُومٍ،
تَرَكْتَنِي أَبْحَثُ عَنْكَ
بَيْنَ ظِلِّ الذِّكْرَيَاتِ وَصَمْتِ الْأَيَّامِ.
أَيْنَ أَنْتَ؟
أَكُنْتَ وَهْمًا يُرَاوِدُ الْقَلْبَ فِي أَحْلَامِهِ؟
أَمْ كُنْتَ نَجْمًا غَابَ عَنْ سَمَائِي
حِينَ اخْتَفَتْ شَمْسِي وَتَلَاشَتِ الْأَلْوَانُ؟
أَيْنَ أَنْتَ؟
يَا مَنْ كُنْتَ سَكَنِي وَأَمَانِي،
يَا مَنْ كُنْتَ تَرْوِي الْعَطَشَ فِي رُوحِي
وَتَحْمِلُنِي عَلَى أَجْنِحَةِ الْحُلْمِ
إِلَى عَالَمٍ بَعِيدٍ عَنْ الْهُمُومِ.
أَيْنَ أَنْتَ؟
أَبْحَثُ عَنْكَ بَيْنَ حُرُوفِ الْأَغَانِي
وَفِي كُلِّ نَظْرَةٍ تَمُرُّ
عَلَى وَجْهِ غَرِيبٍ فِي الزِّحَامِ.
أَيْنَ أَنْتَ؟
أَتَعْلَمُ أَنَّنِي مَا زِلْتُ هُنَا؟
مَا زِلْتُ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ
أَبْحَثُ عَنْكَ بَيْنَ النُّجُومِ،
وَأَنْتَظِرُ أَنْ تَعُودَ
لِتَمْلَأَ فَرَاغَ الْقَلْبِ بِكَ.
**أَيْنَ أَنْتَ؟**
سُؤَالٌ يَئِنُّ فِي عُمْقِ الرُّوحِ
وَيَتَمَدَّدُ مَعَ كُلِّ نَبْضَةٍ وَدَمْعَةٍ
تَبْحَثُ عَنْكَ فِي غِيَابِكَ الطَّوِيلِ.
رانيا عبدالله
تجربه اولي ليا اتمني تكون بمستوي الجروب وحضراتكم مع خالص تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .