بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 يوليو 2024

الأمة والمغرب المستلب بقلم الراقي عمر بلقاضي

 الأمّة والمتغرٍّب المُستلب

عمر بلقاضي / الجزائر

***

هذه شكوى كالانين على لسان الأمة الإسلامية من أبنائها المتغربين ، الذين أوهنوها بسموم التغريب  

 فصاروا معاول تدمير وتخريب ، عتّموا الآمال ، وعكّروا الأخلاق ، وخلخلوا الإيمان ، وضيّعوا المكاسب ، واسقموا الأذواق ، بالتآمر والغش والكذب والتّعالم الفارغ

***

 أنت جرحٌ غائرٌ بين جراحي

 أنت عصْفٌ في دوامات رياّحي

 أنت قيدٌ من أذى شلَّ مَسيري

 وشُواظ ٌمن ضنا هدَّ مصيري

 أنت رُزءٌ ولَّدت في الدار شرَّا

 قد غزا كلَّ النَّواحي

 وأعاقت بغيوم الإثم أنوار صلاحي

 أنت ثلُّم وصديد أوهنا حدَّ سلاحي

 قد بدا لي قبل حين في مُحياَّك انعتاقٌ

 غرَّني بالانفتاحِ

 وتوهَّمتُ هواك الفظَّ بعثا

 نحو آفاق الفلاحِ

 غير انَّ الدَّهر أزرى برُؤاي

 قد نفى رُشد هواي

 مانعا انْ يستقيم الامرُ في درب انبطاحِ

 أو يَرى العالقُ فيه

 لحظة ًتنعش قلبهْ

 بالهنا والانشراحِ

 ما الذي في الدَّهر ألقي ؟

 ما الذي قد صار يجري في ربوعي

 في حنايا وحِمى بيتي وساحي ؟

 كنت حصنا للفضيلةْ

 ها أنا ميدان العابٍ رَداحِ

 لنفاقٍ.. وفسادٍ.. وسِفاحِ

 كنت أمًّا لأسودٍ

 هكذا كنت أسمَّى

 عندما سادَ صلاحي

 ها أنا أمُّ كلابٍ

 مُرِّغت في غيِّ غرْبٍ

 فغدت جوقَ هوانٍ

 أتقنت فنَّ النُّباحِ

 ها أنا أهوي لغربٍ

 شلَّ بالعُهر جناحي

 قد تركت الدُّرَّ ميلا لبريقٍ زائفٍ أرجو خلاصي

 قادني الزَّيف إلى فقْدِ ارتياحي

 فغدا بذلي سُدى

 ضلَّل الغربُ كفاحي

 هل يعيد المجدَ والعزَّ أنينٌ وخنينٌ برَّحا بي في عذابي ونُواحي

 شهرزادُ الالْفِ ليلةْ ... ثمَّ ليلةْ

 أوغلت في نزْف قولٍ

 هو عند الغربِ لغوٌ

 آثمٌ غير مُباحِ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عزيزة علي بقلم الراقي سعد الله بن يحيى

 عزيزة علي  ................ ما الذي ينقصها  وعيونها ببريقها لي  منطوقها إسمي  وحبها باللين يأتي  قلبها طيب كحالتي  وبسمتها اغواء ...