( عادَ الشِتاء )
والرَبيعُ في البِلادِ لِلأريجِ يَنثُرُ
والزُهورُ فُتٌِحَت أكمامها يا لَهُ غُصنُها النَضِرُ
والفَراشاتُ في ( نَيسانِها ) رَفرَفَت
يا لَلجَناح زاهِياً ... مِن أصفَرِ وأحمَرٍ والرَماديٌُ والأخضَرُ
والطَيرُ في أعشاشِها غَرٌَدَت تَستَفسِرُ
هَل يَرجِعُ في الرَبيعِ الشِتاء ؟
وتُظلِمُ شَمسُ السَماء ؟ ويُحجَبُ القَمَرُ ؟
وغادَةُُ في بَيتِها تَستَنفِرُ
تَأخَرَ الفارِسُ عَن مَوعِدٍ لِلخُروج ... يا وَيحَهُ المَطَرُ
يا لَبُؤسِهِ الشِتاء ... لِلفارِسِ يُؤخٌِرُ
سَمِعَ الشِتاءُ سُبابَهُ في وَجهِهِ ... فأرسَلَ بَرقَهُ يُزَمجِرُ
يَقولُ لو لايَ ما كانَ الرَبيعُ يُزهِرُ
ولَم يَكُن صَيفُكُم يُثمِرُ
يا وَيحَكُم ... أنا العَطاء ... فأصبُرو
قَسَماً إن غادَرَت كُلٌُ الفُصول ... نِكايَةُ بالحانِقين ... لا أرحَلُ
فَهاتَفَتني غادَتي تَقولُ لي ... هذا الشِتاء لِروحِنا يَعزُلُ ؟
والأرضُ من حَولِنا لَم تَزَل رَطبَةً يُصيبُها البَلَلُ
ما هو ذَنبُ أرواحنا في المنازِلِ تُعزَلُ ؟
ولَم يَكفِنا هذا الشِتاء .حتى أتى ( الفيروس ) يا وَيحَهُ حينَما لِروحِنا يَحجُرُ
فَلَقَد تَجَمٌَدَت عَواطِفي ... أصابَني التَحَجٌُرُ
وأنتَ يا ظالِمي ... عَن حالَتي لا تَسألُ ؟
يا بِئسَهُ ( الكورون ) والفارِسُ المُهمِلُ
أجَبتَها ... قَد شاقَني ذاكَ الحِوار ... مرحى لَهُ التَحاوُرُ
وصَوتُكِ الدافِئِ ... وجَفنُكِ حينَما يُسبِلُ
فَأغلَقَت خَطٌَ هاتِفِها ... وإنتَهى الغَزَلُ
يا وَيحَهُ ( الفيروس ) لِلخُطوطِ يُقفِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .