شوقاً بكى في رَحلِكَ التذكارُ
حانَ الوداعُ وماتتِ الأعذارُ
إلفانِ كُنّا والزمانُ حَليفُنا
بِئْسَ الحَليفُ مُداهنٌ غَدّارُ
واكتمْ إذا زارَ التَّشَوُقُ خافقاً
أو جَمَّعَتْ ما بيننا الأقدارُ
ما عادَ وصلٌ في الحياةِ يَضُمُّنا
جَفَّ المَعِينُ وَعَزَّتِ الأمطارُ
وتبعثرت كل الأماني عندما
قالَ المُخَبِّرُ أنَّهُمْ قد ساروا
في غفلةٍ دقَّت طبولُ وَدَاعِنا
وأتى على بُنيانِنا الإعصارُ
وًتَمَزَّقَتْ في القلبِ أحلامُ الهوى
ودفاترٌ غَنَّتْ بها الأشعارُ
ياصَفْوَ قلبي هل يعودُ زَمانُنا؟
أمْ هلْ تُلَمْلِمُ شَمْلَنا الأسحارُ ؟
بِتْنا كَطيرٍ لاجَناح يُغيثُهُ
وَبِوَكْرِهِ حَطَّتْ خُطاها النارُ
الفراتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .