بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 27 أبريل 2024

حوار المآسي بقلم الراقي وديع القس

 حوار المآسيْ ..!!.؟ شعر / وديع القس

/

ماليْ أراكَ عصيَّ الدّمع ِ يا ولدي

تخفي دموعكَ والآلامُ في الكبد ِ.؟

/

كنتَ السّعادةَ والآمالُ تبهجني

صرتَ الحمولةَ فوقَ الهمِّ والجَلَدِ*

/

ماذا اقولُ لعمر ٍ هُدَّ من وجع ٍ

والويلُ يسحقُ ما يبقى منَ السَنَد ِ.؟

/

سافرتُ أبحثُ عنْ روحيْ كمنْ سُلِبَتْ

عنهُ الحياة َ منَ الآمال ِ للأبَد ِ

/

فما رأيتُ سوى عينيك َ بارقة ٍ

تحيي الرّميمَ وتعطيْ الرّوحَ للجسَد ِ*

/

لا عيشَ عنديْ سوى قلبيْ أُقطِّعهُ

خبزاً .. وروحيْ بديلَ الهمِّ والكمد ِ*

/

الكذبُ قدْ سرقَ الأفراحَ منْ دمنَا

وصارَ يلهوْ بنا ، فيْ لعبة ِ الفنَد ِ*

/

يتاجرونَ على أرواحِنَا كذبا ً

ويُطعِمُونَا مريرَ الشّوك ِ والنّكد ِ*

/

وهمّهمْ سرقةُ الأموال ِ في سفل ٍ

ولا ضميرا ً يهزُّ الرّوحَ إنْ جحد ِ*

/

يكفيْ بكاءً فلا ماءً ولا رمقاً

والأذنُ طرشى وما منْ سامع ٍ عضد ِ*

/

والناسُ موتى بدون ِ الجوع ٍ من ألم ٍ

والعِزُّ أقوى منَ التجويع ِ والثّمد ِ*

/

وكيفَ يقوى على الإحسان ِ في كرم ٍ

مَنْ ماتَ فيه ِ ضميرَ الحِسِّ والنُجُد ِ*.؟

/

يا للهوان ِ منَ الإنسان ِ ما وصَلتْ

فيه ِ النّذالةَ تحتَ البهم ِ مُنجرد ِ .؟*

/

إعضضْ شفاهك َ فوقَ الهمِّ يا ولدي

فلا بديلَ لنا ، عنْ قوّة ِ الصّمد ِ

/

تعالَ نصبرُ فوقَ الجّرح ِ ما كبرتْ

ونكتبُ العِزَّ والأمجاد َ للأبد ِ

/

تعالَ نشكوْ إلى القهّار ِ محنتنَا

فما العوالَمُ إلّا جيفٍ فسد ِ..!!؟*

/

وديع القس ـ سوريا

بعض المعاني :

الجَلَدْ : الصّبرْ ـ الرميم : المهمش والبالي ـ الكمد : الحزن والأسى ـ الفند : الباطل والكذب ـ النّكد : الشّؤم والعسر ـ الجحد : إنكار المعروف والحقّ ـ الرمق : القليل من الطعام الذي يسد شيئاً من الجوع ـ العضد : الإسعاف والمعونة ـ الثمد : الماء القليل الذي ليس له مدد ـ النُجُد : النُبل والشرف ـ منجرد : كناية عن تجرّده من الإنسانية ـ الجيفة : الجثة الميتة المتعفنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...