بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 أبريل 2024

مفترق الطرق الأخيرة بقلم الراقية وفاء غباشي

 مفترق الطرق الأخيرة..

....................

    هى شجرة حزينة

 وجدت نفسها قد نبتت

 في مكان نائي

 على شط بحيرة صغيرة

شعرت أن وجودها غير لائق

 بالمكان ولا الزمان !!

شعرت أنها في مفترق الطرق الأخيرة

وحيدة قد تاهت منها بوصلتها 

واقفة تحاول أن تصمد وتتعافى !!

 وبرغم إنكسارها

 وأوراقها التي أصابها العطب والإصفرار

 فهى في الحقيقة لاتدري قيمتها 

ولا تدري أنها قد أعطت للمكان رونقا وجمالا 

وأن كل من مر عليها تروق له ويستأنس بها 

حتى أوراقها التي تخلت عنها

احتضنت الأرض حول جذعها 

وبرغم ذبولها وإحتضارها

 إلا أنها ذات قيمة في نفوس من حولها  

يتغاضون عن جمالها الذي بهت

 وأوراقها التي اغرقت الأرض.

أحيانا نحس الإنكسار

 عندما تبهت ملامحنا 

وتغزو خطوط الزمن وجوهنا ببشاعة 

ونظن أن مظهرنا 

غير لائق للآخرين 

ولكن عجلة الحياة تدور 

بل تستقل براقا أسرع من البرق

وتحلق بنا وتطير

والصغير يهرم ويشيب

كالورود تماما 

وقت الذبول

 ولكن رائحتها مازالت

 للجميع تطيب. 

___________

بقلمي وفاء غباشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

معشوقتي بغداد بقلم الراقي أحمد محمد حشالفية

 معشوقتي بغداد من أرض الشهيد رفعت اليدا  . فلم يجبني من الرافدين أي صدى فاحترت كثيرا وأخذني اندهاش                      ...