بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 16 أبريل 2020

🌸🌸من ينقذ الإنسان.... عادل عبد الرازق🌸🌸

من ينقذ الإنسان
***********
مقال - بقلمي / عادل عبد الرازق
*************************
أحياناً ... يشعر الإنسان أن مشاعره قد داستها خطى الحياة الثقيلة والزمان العنيف وسط زحام الحياة ، يشعر أن أحلامه قد تكسرت على أرصفة دروب الواقع المرير ، يشعر أنه قد صار قزماً ضئيلاً مثلما يقول الشاعر : ( أنا امرؤ نحول جسدي .. لولا محادثتي إياك لم ترني ) ، يشعر الإنسان أنه أصبح يسير في مفترق طرق، وسط سرابات المدن يسير .. يتوه .. أقدامه حائرة .. عيناه تائهتان .. الأرض من تحت أقدامه تهتز .. الأصوات ضائعة .. الأصداء تائهة .. ويظل الإنسان  يحيا المآساة ..وتظل قوانين ” داروين ” في النشوء والإرتقاء والتطور .... وتظـل تلك الجمـلة الأبديـة السرمدية السحيقة القديمة معلقة فوق لافتة عريضة مكتوبة بخط أحمر عريض وبارز ” البقاء للأقوى “.
وتمر الأيام ، والشهور ، والسنون ، أعواماً تلو أعوام ، والطرح العام للقضية الحياتية كما هو ، الأمل المجروح يجرح كل يوم ، العذابات الدائرية تختوي الأنفاس المتحشرجة اليائسة البائسة ، إجبارية العدم تطيح بالأحلام الوردية الدنياوية ، ينزلق على محاور سفلى ،يغوص للأسفل وفي الأسفل ، يبحث عن هوية .. في زمن اللاهوية ، بطاقة تحقيق الشخصية مسروقة .. أو مفقودة .. ليس يدري ؟!، الهويّة مطموسة الأحرف والصورة ، يبحث عن مصداقية لمعنى الحياة .. لا يجد ، حملات العذابات النفسية تعتقله ، تتوالى الدوائر .. وتتسع ، نفس اللافتة العريضة أمام ناظريه ” ممنوع يا إنسان ” ، يحاول أن يسأل : ممنوع ماذا ؟ تأتيه الأصوات اللامرئية ” ممنوع كل شىء ” .... يتساءل : حتى الحلم ؟ وتكون الإجابة : حتى الحلم ، الزمن يغتال الحلم ، يطلق الرصاصات البلاستيكية على القلب وعلى المشاعر ، يزداد الإنسان اضطراباً .. وتخوفاً واكتئاباً وإحباطاً وضياعاً .. المشاكل تستفحل .. تستوحش .. تستعصي .. وتتناسل الدوائر وتتكاثر  ، وتولد بالتبعية حلقات مفرغة من العنف النفسي الإرادي والعنف النفسي المضاد اللاإرادي ، يحتدم الصراع النفسي داخل أغواره .. تنهار بقايا الإنسان .. تنهار بقايا البقايا .. لا يقدر أن ينقذ نفسه .. ولا أحد يستطيع أن ينقذه .
 وهنا تتمخض النفس عن سؤال واحد أوحد : من ينقذ الإنسان ؟!!! …
 وتأتي إجابة القلب والعقل والروح …
... ” اللــــــه “ ...
التعليقات







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

همسات الليل بقلم الراقي شذى البراك

 همسات الليل نايي المموه.. يناجيك بلغة الكبرياء.. و في معصمي  ألف حكاية .. تهدهد شجن المطر.. تأوي إليها مجرات أحلامي..  و موسيقى الحنين تراق...