أخطأتَ الحساب
أيها الغم وأنت تخترق الروح...
وبالتوجس تشل الألباب
نعم ، ما خلقت إلا لأشقى
أهرم وأشيخ ثم أبلى
لكن من الأمل نسجت الدفء...
دست الندوب والغياب
أنا الأمل...
فما لك لا تفهم المراد
قطعة صخر خلقت للأفراح...
لا بالأوهام ودًتْ نقش التراب
فلا الأحزان هدًت سيقان زهري...
ولا لحظ عفِنٌ ولا أسباب
وأنتِ أيتها الزفرة العاصفة...
بين سطور البيان..
أبدا، اتخذت كلماتي قسوتك وساد
فقد أخطأت الحساب
و أنت أيها الصمت الذي دكت حوافره...
بطاح الكروم وزرع السهاد
أبدا هي النسور للعواصف تنحني
ولا يؤخر فصولها غم أو حداد
فهو الليل ، ولابد أن ينجلي...
ويمطر الصبح سعدا واسعاد...
بل ستتمرغ الأحزان حرقة...
في كير ضرها بحسرة وإسهاب
وأبدا أرهق الطنين امتداد أنجمي
وسماوات الرحمات والتحاب
وأبدا ارهق الثقل صبري
ولو فاضت الهموم والنكاد
فهي دنياك خدعة وصرخات
قد أخبرتني عنها التجربة والصواب
بل، ما خرقت سياطك أضلع عبراتي
وإن كانتُ هي الخضرة وأنتَ الجراب
وإن كانت الأمكنة والذكرى فريسة ...
وكنت من عبث بالخواطر وصال وجاب
وإن كنت أيها الألم جلادا...
فأسا وصيادا ، فأنا الحطاب
قد اخترت الامل معبرا
وأنت أخطأت التقدير والحساب
***المغرب***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .