بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 أبريل 2020

.شَهْرُ الغُفْرَان ......بقلم الشاعر ....محمد سعيد أبو مديغم فلسطين

* شَهْرُ الغُفْرَان *
هَلَّ الهِلَالُ بِنُورٍ آسِرِ المُقَلِ
فَاغْرَورَقَتْ أعْيُنِي شَوْقًا عَلَى عَجَلِ
فَسبَّحَ القَلْبُ لِلرَحْمنِ مُبْتَهِلًا
وَاسْتَغْفَرَ اللهَ مِنْ ذَنْبٍ وَمِنْ هَزَلِ
قَدْ جَاءَنَا رَمَضَانُ اليُمنِ مُحْتَسِبًا
فَاقْنُتْ لِرَبِّكَ فِي صُبحٍ وَفِي أُصُلِ
وَصَلِّ نَافِلَةً فِي اللَّيْلِ مُعْتَكِفًا
وَصُمْ عَفَافًا تَقِي نَفْسًا مِنَ العِلَلِ
وَاحْفَظْ لِسَانكَ مِنْ لَغْوٍ وَمُوبِقَةٍ
وَأَدِّبِ النَّفْسَ فِي قَوْلٍ بِلا حِيَلِ
فَأَوَّلُ الشَّهْرِ قَدْ أَضْحَى بِمَرْحَمَةٍ
بِئْسَ امْرَأً مَنْ تَغَاضَى عَن حَصَى الزَّلَلِ
وَأَوْسَطُ الشَّهْرِ قَدْ أَهْدَاكَ مَغْفِرَةً
قَدْ يَظْفَرُ المَرْءُ غُفْرَانًا مِنَ الضَلَلِ
وَآخِرُ الشَّهرِ عِتْقٌ مِنْ صَلَى سَقَرٍ
لِكُلِّ عَاصٍ وَقَدْ أَجَّتْ بِمُمْتَثِلِ
وَلَيْلَةُ القَدْرِ كَانَتْ فِيْهِ ذَا قَدَرٍ
فِيْهَا تَنَزَّلَ أَمْرُ اللهِ فِي رَسَلِ
فَاقْرَأْ كِتَابًا أَتَى فِي لَيْلَةٍ حُسِبَتْ
بِأَلْفِ شَهْرٍ مِنَ الأَيَّامِ فِي العَمَلِ
وَابْسِطْ رَجَاءَكَ لِلْمَوْلَى وَكُنْ ضَرِعًا
وَصَلِّ حَتَّى بُزُوْغِ الفَجْرِ فِي الخَضَلِ
هذي فَضَائِلُ شَهْرٍ زَادُهُ كَرَمٌ
تَصَدَّقُوا فِيْهِ خَيْرًا غَيْر مُنْفَصِلِ
قَدْ تُوِّجَتْ فِيْهِ بَدْرٌ عِزَّةً عَظُمَتْ
وَفَتْحُ مَكَّةَ مَجْدٌ كَانَ فِي المَثَلِ
فَالنَّصْرُ قَدْ قرَّ في أيَّامِهِ شَرَفًا
وَالمُسْلِمُونَ صِيَامًا سَاعةَ الوَجَلِ
خِتَامُهُ عِيْدُ فِطْرٍ فَازَ صَائِمُهُ
قدْ خَابَ مُفْطِرُهُ فِي الأجْرِ والسُّبُلِ
أسْعِدْ بِيَوْمٍ أَتَى فِي العَامِ مُبْتَهِجًا
بِمَوْكِبٍ صَاخِبٍ لِلنَّاسِ فِي جَذَلِ
فَاقْبَلْ إلهِي صِيَامِي واجْزِنَا بَرَحًا
وَهَبْ لَنَا مِنْكَ عَفْوًا وَارِفَ الأَمَلِ
*******
محمد سعيد أبو مديغم
فلسطين
بحر البسيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

فارسة عربية مغوارة بقلم الراقية ام كلثوم اليمني

 🌿فارسة عربية مغوارة🌿 فارسة عربية مغوارة  و روح التحدي لهجتي لست أميرة بني عبس  ولا الخنساء أخت صخر قلمي نبض قلبي أهواه و الحبر من دمي سقي...