. كلانا أولا وأخيرا إنسان
قلت لها
رأيت أغصانك تتمايل بكل عنفوان
هذه يدي أمدها ليدك لتشعري بنبضي ويطمأن قلبك بأمان
صحراء هي روحي تبحث عن عشب أو ماء يقتل الهذيان
ومازال موطن إسمك بقلبي يا شاعرة عنوان
دعيني أشدو علي أغصانك وعلي أوتارك أعزف أجمل الألحان
قالت
مادام قد وقع عليك من القلب والروح الإختيار
فلا أريدك مهما رأت عيناك من تناقضات أن تحتار
فليس بالهين ما مر بحياتي وما عرفته عني من أسرار
مازلت علي أعتاب حبك بين جنه ونار
وأصبح لزاما علينا إما الإستمرار أو الهروب والفرار
قد لمست من كتاباتي أني كطفلة بدون أمها تخاف من كل ٱت هل تدرك لما أصمت أحيانا عن البوح وهل سمعت التنهدات
وأين يكمن البلسم الشافي للجراح وما يطفئ الٱهات ؟!
قلت لها
قد قرأتي يا شاعرتي ما بدا من حيرتي وأوجاعي
وكيف جسدت أحزاني وٱلامي في عبارات ومعاني
فماذا لو نظرتي وتعرفتي علي ماتحمله روحي في ملامحي
قبلك كنت أشكو لليل حالي وللسماء هيامي
فلما أحتار وأتعذب وأنتي تعرفي مدي حبي وغرامي ؟!
ولما أعانق بالشوق أحزاني واغرق اليأس بظلامي ؟!
وجدت الشوق أبكاني وأسكرني بكأس آلامي
إن هربت لكي لا تشعري بحرقة أنفاسي وبالشوق في نظراتي
يزداد ولهي ويزداد معاه وجدي وتيهي والهامي
خبريني ماذا أفعل لكي أنشد لروحي وروحك سلامي
وماذا أفعل وحبك ك السيل مازال يجتاح كياني ؟!
عشقك بات ك رعد يدمرني وهواك أتعبني فرفعت له راياتي
فهلمي الآن وتعالي بقربي لأعلن امام عينيك إستسلامي
قالت
أيا حبا منحتني إياه السماء
حديثك يغمرني بالنقاء ويشعرني بالصفاء
وأنا مازلت أخجل منك ك خجل الفتاة العذراء
شاعرتك لا تملك الآن إلا أن تنسج لك حبها بحروف الهجاء
قلت أنك أمام عيني سوف ترفع راياتك البيضاء
وانا إن وقفت أمام عينيك يغمرني الحياء
يا حبيبي إنا قد تنفسنا الغرام كما تنفسنا الهواء
وحيال هذا الحب العظيم نشعر بالزهاء والفخر والبهاء
هيا باركني واسكني جنة الهناء
ودعني أمنحك الحب بوفاء وأغمرك منه حتى الرواء
في حبنا علي كتاب الله يكمن الدواء لكل داء
بقلمي -- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .