بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 نوفمبر 2024

يا غزة صبرا بقلم الراقي أدهم النمريني

 يا غزّة صبرًا


تضيقُ على تلكَ البقــاعِ الأضــالعُ

وتُوسِعُ في ذرفِ الدّموعِ المدامِعُ


وتكوي جبينَ الشِّعرِ حُرقةُ خافقٍ

تشبُّ كنــــارٍ لو تفورُ المواجِعُ


أكانَ صَدى الأشعارِ يخفي أنينَها

وكلُّ بَيـــــانٍ بالجراحِ يُنازع؟


فما حالُ أبيــاتٍ إذا اليوم بُحتُها

وتبكي على نزفِ الجراحِ المطالِعُ


بماذا أخطُّ الآهَ فوق دفـــاتري

فكلُّ مِدادٍ أثقلتْهُ الفواجعُ


لِغَزَّةَ تبكيني القوافي ، ومَنْ أنا؟

سِوى كاتبٍ عنها بدمعٍ يُدافِعُ


لكِ اللهُ يا أرضـًا تمـــوتُ بِعِزّةٍ

وتحيا ، فما زالت تجودُ المراضِعُ


وما زالَ في الزّيتون زهرٌ يَلُفُّهُ

وفي الصّخرِ عزمٌ تعتليهِ الطّلائعُ


بِفَجْرٍ تطلُّ الخيلُ فوقَ ظُهورها

رجالٌ وتعلو في الزُّنودِ القواطِعُ


هنيئـــًا لأرضٍ قد رواها مُدَجّجٌ

بِصبرٍ ، وفي صبرِ الرّجالِ المصانعُ


لقد كان في "يحيى" عزيمةُ ثائرٍ

وتزهو على ذاكَ الرُّكــامِ الأصابعُ


دمٌ في ثراكِ اليوم يا غزّةَ اصْبِري

فما ضاعَ حقٌّ والنّفوسُ تُصارِعُ


أدهم النمريني.

لكل ظالم نهاية بقلم الراقية نهلا كبارة

 لكل ظالم نهاية


من عسل معينك يا وطني

 غرفت الشهد

من أريج زهر الليمون في فيحائي

أحببت العطور 

من شجر الزيتون في الحقول

عرفت معنى السلام

من شموخ الجبال 

مكسوة بالثلوج

من الوديان السحيقة

المليئة بحكايا التاريخ 

من السهول السندسية

 التي بثبات الشعب 

هزمت أعتى الجيوش  

الغزاة على مر التاريخ

دمروا أوطانا 

كانت تعيش بأمان

جشع الأغراب 

حول الوطن الواحد 

إلى أوطان و طوائف

فرقوا العرب 

و كانوا إخوانا

تحت مظلة الحضارة

نهبوا ثرواتنا

حتى تاريخنا العاطر 

شوهوا لمصالحهم 

أين أنت يا شعبي المغوار ؟

لم أنت حائر بين الأفكار ؟

اقتنع بأن الله خلقنا أحرارا

لا فلسفة الرومان 

و لا ثقافة أوروبا

ستنقذنا من براثن الجهل

ثقافتنا هي الأصل

هم سرقوا علومنا 

و صنعوا حضارتهم

و نحن ارتمينا بأحضانهم

لولا ثروات بلاد العرب 

ما كان لهم بنيان 

و لتعطلت مصانعهم

يأخذون نفطنا 

يزودون بها طائراتهم

لإبادتنا ... يا لقهرنا

و لكن بقاء الحال من المحال

فالحياة صولات و جولات

و سننتصر عندما نعود

لديننا و مبادئنا

ففي شرع الله يكمن النصر


نهلا كبارة ٢٠٢٤/١١/١

صخب الظلام بقلم الراقي لطفي الستي

 صخب الظلام...

                   لطفي الستي/ تونس 

أنا ...و الليل و الظلام

صراخ طفل ...بين يقظة و أحلام

شاعر ...كره الشعر

أفرغ المحبرة...كسر الأقلام...

تكسرت عنده القوافي على واقع قاس 

غزت ذهنه أشباح تتراقص كالأوهام ...

خريف لحظة 

خريف الزمن و الأقدار 

تساقطت فيه أوراق البشر 

نبتت على الوجوه المآسي و الآلام ...

هل في شعري ما يحرر وطنا ...

هل فيه ما يكلم جروحا 

تعمقت ... تعفنت ...

هل حقا في الغزل غزل 

أم هو انبطاح لأنثى و استسلام...

أين الحلم في هذا الزمن الأخرق 

مع صرخة طفل من تحت الركام ...

لا يرغب من قصوركم قصرا

و لا من خبزكم رغيفا ...

تعود على الجوع و العطش 

ما عادت تخيفه... تفرحه 

هذه الوجوه الشاحبة...

هذا الصمت المتجمد...هذه الأغلال 

فكل بلادكم أصبحت منفى ...

كل قصائدكم صارت غربة ...

بعد أن نحرتم على عتبة المجهول 

شمس المحبة ...نجم السلام...

            بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                         31/10/2024

دائما تزهرين بقلم الراقية زينة لعجيمي

 "دائمًا تُزهِرين"

أيتها الاستثنائية حدّ الإبهار!

 كيف لكِ أن تكوني بهذه القوة الهائلة! 

تجابهين وتتجاوزين كل الفصول عدا فصلكِ كعابر سبيل إذ فيها لا تغوصين ولتقلباتها لا تأبهين.   

لا تعرفين ولا تُقِرّين بمعاني الذبول أو التواري والأُفول.

دائما تَنبُتين من جديد وتعودين ثماركِ تطرحين.

وحده فصل البهجة والرياحين من يجعلك على قيد الأمل تتنفّسين، تسطعين فتُشعّين.

عاشقة للربيع فيه تمكثين وتستوطنين، ومن أبهى حلل بهجته تكتسين فأينما حلَلْتِ تُشرقين و تُزهرين. 

من يراك تُغدِقين الحنان والرأفة على من حولك يخالُكِ تملكين منابِعَه منها تنهلين.

وحين تنفقين الفرحة إنفاق من لا يَخْش الفاقة في أكياس ملأى، يعتقد أن جيوب روحك النّقية موصولة ببحر من السعادة لا ينضب..أيّتها السّخية الرّاقية.

 لا يمكن تصوّر حجم تلك الفرحة التي تنثرينها في دروبك وهي عائدة إليكِ، لأنّها ستتضاعف كثيرًا وستسعدين.

تستحقّين من الأمنيات أجملها..

يوما ما في مروج الفرح والبهجة سترتعين وفي سماء النجاح والريادة ستُحلّقين.. أيتها الغزيرة.


بقلمي: زينة لعجيمي 🌹🖊️ 

الجزائر 🇩🇿

ما زلتم هناك بقلم الراقي سرور ياور رمضان

 مازلتم هناك 

///////

الصمتُ يَصهلُ على ناصية القلب

كالذي أوهمَهُ السراب

وخيالٌ يتبعني

ويحط أينما يشاء

لاينفك يطرقُ على إغفاءة الذكرى

يكتحلُ القلب بنُدَف الأشواق

مثل طير يبحث عن سربه الضائع

وحده يرسل النجوى والأماني

في كل الاتجاهات

والقلق المُبَعثر في سماء العشق

كغيمةِ في الأفق البعيد

تهطل هتونًا مثقلًا بالحنين

قلبي بالنوى أضحى

يشدني الهمس الهادر

يلتهم صرخات الصمت

في أنين الصبر

صبرٌ موْشومٌ بالحزن

عبثاً تُحاول أنْ تُخَفِّفَ 

دهشَةَ الإصغاء لهوىً

 يمتصُ رضابَ الأوجاع

و يتدلى الشوق قناديل لوعة الغياب

أكاليل غار

وخطواتيَ المُترنحة

رعشةُ الحرف في تيه الكلام

دخان حزنٍ في خوابي الذاكرة

مِسراج قلبيَ الوهاج

رماد حنين تتطاير الأحرف منه والكلمات

تصولُ صخبًا في صمتي وسكوني

تبتلعُ الرؤى في الكلام

عزائي أنكم مازلتم هناك

  سرور ياور رمضان

العراق

نصائح بقلم الراقي أبو العلاء الرشاحي

 .... نصائح ...

     ...........................  

  ـ دام عز المرء لو كانت 

     حياته كلها في الخير 

      لا يحنث...


ـ وجمال الناس في الأرواح 

     لا يظن بالشكل يتفوق 

      فلا يعبث ...

    

ـ ويتريث إن أراد الوصول

   للمعالي والحقائق يتريث..


ـ بالصبر يظفر دائماً 

   وغير الصبر عفواً 

    لا يبحث...


ـ والصدق يسلك لغير

   الصدق يحذر يقول 

    أشياءً و يتحدث..


ـ ويعمل لنفسه طريقاً 

  يشُقها وحده لا ينتظر

   تأتيه أو يورث ..


ـ ويهتم بكل قديم كي

   يصنع لنفسه الأحدث


ـ والناس بالتقوى فلا يزدري

   منهم المسكين و الأشعث٠


ـ أبو العلاء الرشاحي

عدنان عبد الغني أحمد 

  اليمن ...إب

فألقى عصاه بقلم الراقي يحيا التبالي

 " فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ " (2)

الشاعر "يحيا التبالي"


*****


دَنــا بِـــلُـــعـــاعَـــةٍ يُــثــيــرُ انــجِــذابَــا *


* لِـــنـــوقٍ ضُــروعُــهــا تَــســيــلُ حِــلَابَــا


***


بِــعَــرْضٍ يُــمــيــلُــهُــمْ لــقَــرْضٍ يُـذِلُّـهُـمْ *


* ومــا يَــعِــدُ الــشّــيْــطــانُ إلّا سَــرابَــا


***


 فــيــابــائــعَ الأحــلامِ لِـلْــقَــوم سَــلْــهُــمُ *


* بُـعَـيْـد الـصَّـبـاح هَـلْ أجَـدتَ الـخِـطـابَــا


***


خَـدَعْـتَ الـشُّـعـوبَ بـالـوُعـود خَـلَـبْـتَـهُـمْ *


* بـتَـضْـلـيـلِـهـمْ ظَـنّـوا بِـبُـهْـتٍ صَـوابَــا


***

   

وأبْــديْــتَ بِــيــداً كـالـجِـــنــان بِــسَــكْــرَةٍ *


* فَـلَــمّــا صَــحَــوْا ذاقــوا نَــكــالاً عَــذابَــا


***


أيــا آمِــلاً في وَعــدِهِــمْ بــالــمُــنَى أقِــمْ *


* قُــصـورَ الـرّمـالِ الـسّـاحـراتِ اجْـتِــذابَــا


***

   

سـتَـنْـهَـدُّ خَـيْـمـاتٌ بـنَـوْا فــوْق رَأسِــهِــمْ *


* تَــخِــرُّ الـــصُّــروحُ الـخـادعــاتُ يَــبــابَــا


***

   

تَـزولُ مَــســاحــيــقٌ تُــقَــنِّــعُ قُــبْــحَــهــمْ *


* فـتَـبْـدو الـــنِّـــعـــاجُ الـعـاشِـبــاتُ ذِئــابَــا


***

   

قَـدِ اسْـتَـفـرَدوا بـالـقـاصِـيَـات تَـصـايَـحـوا *


* يَــعـــيـــثــونَ إفْــســاداً أبــاحـوا خَــرابَــا


***


بـكُـلِّ الــبِــقــاع اسـتَـزرَعـوا بَــبَّــغـاءهُـمْ *


* يُــشِــيــعُ ضَــلالَــةً ويُــنْــمـي ارتــيَــابَـــا


***


جِــرَاءٌ تَــعَــاوَت في مَــجــالــسِــنَــا فَــعِي*


* وألْــق عَــصــاك نَــحّ ِ عَــنْــك الــكِــلابــا


***


ألَا حَــسْــبُــنــا الــمَــولَى ونِـعـمَ وَكـيـلُــنــا *


* رَمـى إذْ رَمَـــيْـــنـــا ذَبّ عَـــنّـــا ونَـــابَـــا


                      الشاعر "يحيا التبالي"

يا حارسي بقلم الراقي توفيق السلمان

 يا حارسي ﻷنّكَ حارسي وإن غادرتني فلست مغادري ما زلت تحيا كلّ أحياني معي في خاطري باﻷمس كنت  صورةً تجري أمام  ناظري واليوم أنت  بداخلي روح...