................ الداءُ مستحكمٌ.............
.
الجُرحُ في لروحِ ليسَ الجرحُ بالبدنِ
يامَن تفتّشُ عن ضَعفي وعن وهني
دعِ العلاجَ فلم تنفعْ دوارقُهُ!!
فالداءُ مستحكمٌ كالعِثِّ والدَرَنِ
كمْ أعجزَ الطبَّ أعواماً فما عرفوا
داءً دواؤهُ أسمالٌ منَ الكفنِ!
داءُ العروبةِ أعيى مَن يعالُجهُ
كراكبِ البحرِ دونَ الريحِ والسُفنِ
يصارعُ الموجَ لا يدري بوجهتهِ
وبعدَ طولِ عناءٍ عادَ بالحزَنِ!
يرى العدوَّ صديقاً مِن حماقتهِ
حتّى تطوّقَ بالأخطارِ والمحنِ
واليومَ يرجو مُعيناً مِن نهايتهِ
مِن ذا يعينُ حبيسَ الجُبنِ والوهنِ
طالب الفريجي