جرحٌ مضيء
كان جرحُها بليغًا،
تناثرُ منهُ الوجعُ كأطيافٍ من نور،
وظلُّها بحجمِ جرحِها،
كان مضيئًا يُلهبُ العتمةَ ويهزمُ السكون..
أبدالم تكن تسير، كانت تبحرُ في صمتٍ شفاف،
حاملةً بين أضلعِها ريحَ الأسئلة،
وريقَ الإجابةِ التي ضلّت دربَها....
وجعُها كان زهرًا نبتَ في أرضِ الرماد،
فكلما بدت تنهيدةٌ من أعماقها،
أورقتْ شجرةٌ لا تعرفُ الخريف.
كانت تتكئُ على كتفِ الغيم،
وترسمُ القمرَ على وجوهٍ أرهقها الغياب...
صمتُها قصيدة،
دمعها ماءٌ يروي نهرَ الكلام.
حين نظرتْ إلى المرآةِ...
رأت بدل الوجه ألفا تقمصت وجهها...
كلُّ وجهٍ يصرخُ بالحقيقة،
وكلُّ صرخةٍ تبتلعُ ما تبقّى من الليل.
جرحُها لم يكن ندبة،
بل نافذةٌ يطلُّ منها الضياء،
وحين سألوها: "لماذا تبتسمين؟"
أجابت:
"لأنني أزهرُ من شقوقِ الألم،
وأضيءُ من بئرِ الظلام."
رانيا عبدالله
2024/11/20
توقيت 12
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .