دموع الرجال غالية
يتساءل الكل لماذا وكيف يبكي الرجل ؟
ويتعجبون ويظنون أنه الضعف والفشل
لكنهم يجهلون أن القلب بالدموع يغتسل
وملاذ القادر الذي منعته الأصول والمثل
يبكي بالخلوات ورداء الليل عنه منسدل
كي لا يفقد الصغار مايرجى منه ومايؤمل
يبكي الرجل شوقا لما يتذكر وهو طفل
ورحل عنه من كان يقيم لوجودهم حفل
ييكي قهرا لمايستخف بكل ما يفعل
ويطاله عقوق الأبناء ويطول علبه الأجل
يبكي فرحا والدموع حرى وكأنها تهطل
لما يزف ابنته التي أضحت لغيره تمتثل
يبكي خوفا من عقبى خاتمتها الزلل
وذنب اقترفه خلف جرحا عميقا لايندمل
تنكس الرايات ولا شيء لشأنه يمتثل
بغياب شريكة الحياة وعن جواره ترتحل
فراغ موحش ومساءات ملؤها الملل
عيون تشفق عليه وألسنة تسميه الأرمل
لذا نقول ليس عيبا عندما يبكي الرجل
العيب بمن جحد وأنكر له العطاء والبذل
تذكر بني يامن كنت محبوبا وأنت تتدلل
لترد دينا أسدي عليك وتنكره وأنت تتعلل
دين تناولته محفوفا بالهنا وله طعم العسل
قدمته لك أيادي نظيفة من الحرام تتحلل
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية
البلد. : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .