بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

تكرهني بقلم الراقي التلمساني علي بوعزيزة

 تَكْرَهُنِي

أَتُرَاهَا حَوَاءُ

فيها بياضٌ

ونَقاءْ

في كَفِّها أنغامٌ

وصفاءْ

والحرفُ أَنَامِلُها

سِحْرٌ

وُدُّ

وسناءْ

هَمَستْ لِرحِيلِ

ذاتَ مَسَاءْ

سِرُّ النظْرةِ في عينَيْهَا

يُخَبِّئُ عِشْقًا

لَدَيْهَا

قدْ فَاتَ

دَون لِقاءْ

قدْ مَاتَ

أَعْيَاهُ الرَّجَاءْ

يمنعُها صَدٌّ

وَحَياءْ

فيه تَيْهٌ

فِيهِ خُيَلَاءْ

والثَّغْرُ تَفَتَّحَ عنْ سِمْطٍ

مِنْ دُرٍّ

وسَناءْ

أعْشَقُها

وَتَكْرهُنِي

منِ كُلِّ الشُعَرَاءْ

أعشَقُها

أَرْتَقِبُ الرَّدّ

كُلَّ مَسَاءْ

فَهَوَاهَا أَمْسَى بَلاءْ

أَتُرانِي غمْرٌ

وَتُراهَا سَئِمتْ حُبًّا

فيهِ عَناءْ

أعْشَقُهَا

فَذَرُوني وَحِيدًا

وَدَعُونِي بَعِيدًا

فِي شَقَاءْ

كُنْتُ مَرِيضًا

وَدَخَلْتُ المُسْتَشْفَى

هَلْ سأَلَتْ عَنّي أَحَدًا؟

فَأَنَا فِي حَرْفِهَا

تَاءٌ فَهَاءْ

قَالَ طَبِيبِي:

هَلْ مَا زِلْتَ تَعْشَقُ

غِيدًا؟

فَقَلْبُكَ فِيهِ

حاءٌ وباءْ

قُلْتُ:

قَدْ غَادَرْتُ الحُبَّ مُنْذُ سِنِينْ

وَطَوَيْتُ أَوْرَاقَ الشَّوْقِ

كُرْهًا

وَظُلْمًا بِحَنِينْ

لَكِنْ سَيِّدَتِي

مَا زَالَتْ تَسْكُنُنِي

تَقْبَعُ جَالِسَةً

بِجَفَا

ءْ

تُرَاوِدُنِي

تَطْرُقِنِي

كُلَّ مَسَاءْ

الشاعر التلمساني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أما علمت بقلم الراقي اسماعيل الرباطي

 ★★*** أمَا علمتِ ؟ أمَا علمتِ ساعةَ اللِّقاءِ كيفَ غدوتُ بارتِجافي ؟ كيفَ نسيتُ بينَ ذراعَيْكِ أنفاسي ؟ أمَا علمتِ لحظةَ الشَّوقِ كيفَ تغ...