رغم أنفك التواضع
يأذن الله بالمغيب لتلقي الشمس
بقرصها في أحضان وقت الذكريات
وتصطف الجواري كحبات فرند
نثرها الجلنار بين دروب المجرات
تهيء من السماء اجواءها بعد
أن يسدل الليل بحياء العذراوات
ستائره المخضبة بنقع السواد
فوق حمرة الغسق وأفق الطرقات
ويمسح بها الغبار عن رونق
البدر لينضم إلى لائحة المعجزات
ثم يلقي الزمن لمحة إلى مفكرة
الأهلة خلسة في غفلة من الكائنات
ليذكر القمر بتقدير العزيز العليم
له منازل حتى يعود كعرجون الباسقات
وأنت هناك فوق حافة (باب السوق)
معلق بين الأرض وأرجاء السماوات
تهمس لك نفسك بمدا حقارتك حين
تقول أنا أمام عظمة هذه المخلوقات
وتتجاذب الأفكار ذهنك بين ما
مضى من عمرك كعقد منفرط الحبات
وبين ما تبقى لك من مستقبل
وأنت منغمس في الانشغال بالتفاهات
لاه فؤادك عن يوم سيصبح
فيه نجمك في جبانة الرميم رفات
بوهيلي نورالدين/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .