من يومين
أنا فكَّرتُ من يومين أو أكثر
أن أجعلَ حبَّكِ يَكبر ...
وأكتبَ عن عينيكِ أكثر
أن أجعلَ قُبلتي قلمٌ
وأجعلَ وجهكِ الدَّفتر ...
أنا فكَّرتُ من يومين أو أكثر ...
وأكتب أسطر الأحزان
وأكتب عاشقاً ولهان..
وأرشف كأسي الملآن...
حتَّى الليلِ يأخذني بأجنحةٍ
من الأحياء والأموات ...
من الحرَّاسِ والعسكر ...
أنا فكَّرتُ من يومين أو أكثر
ولا أذكرُ من الأيَّام سوى عينين ساحرتين..
وصوتٍ دافئٍ خجِلٍ ...
وشعرٍ عابثٍ أشقر ....
يغازلني كما الشَّلال ...
ووجه نيّرٍ مقمرٍ ...
تدغدغني ابتساماتٌ..
وتشعل داخلي البركان ...
وأبقى ألف ألف عامٍ
لا أصحو ولا أسكر ...
أخاف العمر يسرقني ...
وأُُكسرُ ثم لا أجبر ...
أنا فكَّرتُ من يومين أو أكثر ...
أن أكسرَ حاجزَ العاداتِ
والإدمان والأحقاد ...
ولستُ أرى من الألوان ...
إلَّا حُسنك الأسمر ...
أنا فكَّرتُ من يومين أو أكثر ...
أحبُّكِ في سوادِ اللَّيلِ ...
أحبُّكِ في شجون النَّاي ...
أحبُّك في مياهِ البحرِ...
ليصبحَ طعمُها سُكَّر ...
أنا فكَّرتُ من يومين أو أكثر ..
بقلم أحمد رسلان الجفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .