...أفكار وكلمات عقيمة ...
غيوم تغطي ضياء الشمس لاتبارح
ووجوه تستعير من الريح الملامح
وزهور الكلمات فى ندي الفجر
ليس لها روائح
وأمطار تنصبُّ هنا وهناك
وتتقيأ نيرانا لوافح
وأمين سر الزوابع المشؤم
مع الأعداء نابح
واللغة أقعت لقلم العقل السارح
وينبت القحط في حشاها أزهار المسارح
وعلى وجنتيها تستضيف الذباب اللواقح
ويبزغ الربيع خجول
في بساتينه أشجار جوانح
والدنا في الشروق
بهديها الفجر الضياء الكابح
وأحلام الروئ ترتمي حيارى
ودموعها على الخدود سوارح
وأغنيات الماضى الجميل
صموتا فى ظلام الصوارح
وتيه وراء الضياع للكلمات والأفكار
في غي المطارح
وغزالتنا التي نسميها العروبة
يعد لها المذابح
والعدو من خلف الستار
يحشد أفواج الكواسح
والنعاج العربية التي تسمى حماة
لم تجهز المسالح
وما يسمى بنخبة القوم
في تيه الغرام لاترواح
وذكي أقلامها
يحرك مداده لتزين الفضائح
تجاوزت حدود ما رُسم لها من لوائح
وفى دروب لا أدري ماذا
أظنه العشق الكاذب تكافح
وأغبى ذكاء لها يأبي أن يناطح
وبانت السذاجة في الأفكار
وغدا الأمر واضح
وتغشى المفردات الردى
وهي عقيمة فتموت في كف الملامح
وكثرت الأجساد والأقلام
لكن بلا أشكال تبدو أو جوانح
بقلم عبد الحبيب محمد
ابو خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .