أنا النقيضان
لطفي الستي/ تونس
لا تقترب من أسواري
لا تطرق بابي
قد تلتهمك ناري
تجرفك أيامي و أقداري ...
قد تنال ضياء من شموعي
تظل تاجا على تلالي و جبالي ...
تتكسر أمواج البحر الهادر على ضلوعي
فأهتف للبحر ألا حطمت عظامي ...
يثور قلمي على كلماتي ... يتمرد
أخشى أن يفلت مني لجامي
يزل لساني
أكتب ما يجول بخاطري
عن ممالك البؤس و الظلم
عن جور سادتي و سلطاني ...
أهدأ...
أذكر بين القضبان أخلاء
ذنبهم ...صدق
قيل عنه تآمر و عصيان
فأمدح للتو الأمير
أنزهه من كل ظلم وطغيان
أنا النقيضان ...
لا خوفا ...لا جبنا
فقد تعلمت ...
من مكاني و زماني ...
أن لا حال يدوم في مهب الأحوال
لا وجود ...لا فناء...
ضبابية حياتنا
تضاريسها وعرة
تائهة بين الموانئ و الجزر و الخلجان...
لا أدري إن في تناقضي عيبا
أفلم تخلق مع النار جنان ...
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
09/11/2]2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .