بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2024

نبض قلبي بقلم الراقي الرفاعي الحداد

 نبض قلبي

.

.

وتظن قلبي قد يميل لغيرها

بئس الظنون !

فلقد رزقت بحبها والحر يأبى

أن يخون !

......

هي نبض قلبي إن تغب عني

سيأتيه المنون !

والعشق يسري في دمي

لنور العيون !

...

هي زوجتي .. هي مهجتي

سر الهنا .... و سعادتي

هل بعد هذا حبيبتي

أسير في درب المجون ؟!

.....

يا من بقربك راحتي

و نسيم عمري و زهرتي

و الروح مني .. أميرتي

و قلبك دوماً حنون !

...

و أهيم عشقاً من سنين

و بقلبي كم زاد الحنين

شوقاً إليك أتعلمين ؟!

زوجي المصون ؟!

....

بقلم / الرفاعي الحداد

بقايا الود بقلم الراقي الأثوري محمدعبدالمجيد

 "بقايا الود"


كَانَ لِي أَخٌ وَدُودٌ

يَحْمِلُ قَلْباً كَبِيراً،

دَخَلَ الْأَشْرَارُ عَلَيْنَا،

أَحْرَقُوا الزَّهْرَ النَّضِير.


جَعَلُوا الْوُدَّ عَدَاوَةً

وَجَعَلُوا الْقُرْبَ فِرَاقً،

جَعَلُوا الذِّكْرَى شَقَاوَةً

بَيْنَ بُغْضٍ وَشَقَاق.


لَمْ يَعُدّ لِلْحُبِّ نُورٌ

إِنْطَفَأَ ضَوْءُ الْأَمَل،

وَغُرُوبُ الشَّمْسِ أَوْشَكَ

فِي ظُلَامٍ مُحْتَمَل.


يَا أَخِيَّي، أَيْنَ وُدُّك؟

أَيْنَ ضَحِكُكَ وَالْحَنَان؟

هَلْ تَلَاشَى كُلُّ مَا كَانَ؟

فِي غَيَاهِبِ الزَّمَان.


لَكِنْ رُغْمَ الْأَوْجَاعِ

تَبْقَى الذِّكْرِيَاتُ حَيَّةٌ،

فِي الْقَلْبِ، فِي الرُّوحِ،

تُضِيء كَالشَّمْسِ الْبَهِيَّة.

--------------------


- الأثوري محمد عبدالمجيد

لا تكن لعبة بقلم الراقي الهادي المثلوثي

 ............. لا تكن لعبة ..............

كن إنسانا واثقا وعبر بكل ذكاءِ

ولا تخش لوم الجهلة والأغـبياءِ

ولا تردّد مطلقا ما يقال كالببّغاءِ

فتصبح من أهل البغي والافتراءِ

ولا تجد مكانا إلا ضمن الحمقاءِ

وهذا المقام يليق أصلا بالسفهاءِ

******

من تحكمه كـثرة الشك والتأويلِ

يحيا تائها وضحية للقال والقـيلِ

ويفقد دقة حكمه وفكره الأصيلِ

فلا يسمعه أحد إلا بإبداء الدلـيلِ

وهذه عاقبة كل تصرف مرذولِ

فكن جميل الفعل ورصين القولِ

*****

وسر بين الناس مرفوع الـرأسِ

ستظفر بالاحترام وراحة النفسِ

وتتوقى أسباب الإذلال والبخسِ

فمن لا يرتـقي ينحط إلى البؤسِ

وإذا نجا من الذل سقط بالعفـسِ

فلا تضع نفسك لعـبة بين الناسِ

.. بقلم الهادي

 المثلوثي / تونس ..

نارنج بقلم الراقي محفوظ فرج المدلل

 نارنج(١)


لم يكن أحدٌ يتلفَّتُ نحوكِ

بالرغمِ من خضرةِ تسعِدُ النفسَ

ساعةَ رؤياكِ 

لم يك في بال من عرفوك 

بأنكِ أصلٌ وغيرُك فرعٌ 

تناسلَ من بذرةِ لكِ 

قد باركَ اللهُ فيها 

فكم كنتِ ظلّاً ظَليلا 

لِمن أحرقتْ ثوبَه 

شمسُ تموز

واضطرَّ أن يتلاقيا حبيبينِ 

مختبئينِ وراء قوامِك

كم لجأتْ بين أغصانِك العبِقاتِ

العصافيرُ تنسجُ أحلامَها 

وتنطُّ بعرضِ سواقيكِ

ثم تعودُ إليكِ منعَّمةً بالحبور

إن يكنْ أحدٌ عارفاً 

أن طائرَ فينيق أسطورةٌ 

في احتراقٍ تليهِ ولادة 

فانَّ الحقيقةَ تكمنُ 

في جذرِ نارنجةٍ

حين يحرقُ تموزُ أغصانَها 

وتموتُ

سينهضُ من جذرِها غصُنٌ 

في طرواتِهِ 

وزكيِّ العبيرِ بخضرتِه 

مذهلاً

تستعيدُ الحياةَ لها 

تتطاولُ شامخةً

لن يعيقَ تجدّدَها 

ولو بقيتْ شعرةٌ 

في الثرى من بقايا جذورِ 

قد اجتَثَّها غاشمٌ 

سترى بعد حينٍ رؤوسُ وريقاتِها

نبعةً من خضار 


مرة سألتني سارة عن سر حبي 

لها

قلت : مذ كنت أحبو بباحة

دار الأحبة كانت بقربي شاخصة 

يداعب قداحها شعر رأسي 

كنافورةٌ من عبير

وحين خرجت أراها أمامي 

أنى توجهت

ويسعدني زهوها

 

د. محفوظ فرج المدلل 

٨/ ١٠ / ٢٠٢٤م

٦ / ربيع ٢ / ١٤٤٦هـ


١-شجرة النارنج : تنتمي إلى جنس الحمضيات، حيث أشار المسعودي في كتاباته إلى أن شجرة النارنج نقلت من الهند بعد عام 300 من الهجرة وزرعت في عمان ثم نقلت إلى العراق، فسوريا وفلسطين ومصر.

الاثنين، 7 أكتوبر 2024

في حضرة الشوق بقلم الراقي أدهم النمريني

 في حضرة الشّوق


مَرَرْتُ دارَكِ حيــنَ الحبُّ عاتَبَني

والقلبُ أَبْحَرَ في شوقٍ وفي شَجَنِ


وجدتُ بـابَكِ والأقفـــالُ توصِدُهُ

حتّى الشّبابيك لم تَسْلَمْ مِنَ الشَّطَنِ


وقفتُ في زَحْمَةِ للصّمتِ فَانْهَمَرَتْ

عينايَ دمعـًا وساقَتْ بالأسى سُفُني


أُعانِدُ الصّمْتَ في إنشــادِ قافيةٍ

لكنّها أَمْطَرَتْ وَجْدًا على السّّكَنِ


ضجيجُ صَمْتِيَ في كفّيـْهِ يصفعُني 

حينـًا ، وحينـًا عنَ العُشـّاقِ يَسألُني


وَمَنْ تكونُ الّتي سَمَّتْكَ عــاشِقها

وصِرْتَ كالطَّيرِ ملهوفـًا على الفَنَنِ؟


أَجَبْتُهُ وعَلــــى ثَغري وَيَسْبقُني

قَوْلٌ وَأَنْشِدُهُ في السَّرِّ والعَلَنِ:


أنا الدّمشقيُّ لــي في الحُبِّ أزمنةٌ

وأنتِ كالشّــــامِ لا تَخلو مِنَ الفِتَنِ


لا باركَ اللهُ فـــي نَأْيٍ يُفَرِّقُنا

هل يَشبعُ الطّفلُ لو ينأى عَنِ اللّبَنِ؟


أدهم النمريني.

هو زمانك بقلم الراقي أحمد الكندودي

 *** هو زمانك...

 لا زماني***

هو زمانك ...

لا زماني

وحشيةٌ ،همجية...

 وجهٌ شيطاني

غَرَقَ في السواد بلا زاد

قَفْزَ على الفضيلة بلا ميعاد

داس بقبحه الكراس والمتاني

ضاعت في يَمه مجاديف الخلاص

 ضاع الهمس وَبارَ نعماَني

 قد غَدَتِ القسوةُ شريعةَ الغاب

وبحبال منْ شُعاع 

كَبًلَ التوجس وجداني

طوى الأمنيات

زرع الخرافات

وفي ظلمة الفراغ طوح بالمحابر

بخور ومجامر

وبالدونية رماك وما رماني

بل في المستفهم السحيق أجاز الافتراس

فالناس في الغاب لم تعد كالناس

ولا الوداد بات لبنة وأساس 

وبالجهارة نهَبت دم شرياني

هدًت بُنيان النور... 

فَضَلًً ريحاني

بل ، نحتت دوابا ألفت الانحناء 

أتقنتِ التصفيق صماء بكماء

أشباه طحلبية لخنق الأماني

فخذ زمانك ...

فهو ليس زماني

خذ تمدنك البهيم 

خذ حسك الحيواني

حتى الألحان في بركتك صدأت 

وانهالت شظايا العبوس ...

على أوتار كماني

رحلت من دروبك لغة الوقار 

فضيلةُ البقاء والكبرياءُ عار

تلاشت أفراح الربيع

نثرت عواصفك أشجاني 

اختل الميزان

 وبالعجاب شَدً لساني

فارحل أيها الزمان..

.فلست زماني

زماني صدقٌ وعزة وكبرياء

عدالةٌ ومحبةٌ دون انحناء

أَحْياهُ بين سطور الحرف والمعاني

هو زمانك...

 لا زماني

***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***

أمي لا تزل تحبل بقلم الراقي د سامي الشيخ

 أمي لا تزل تحبل


أنا العربي لا أنكر 

أنا الجِذر الذي ٠٠

ما زال يصمد 

أنا الغصن الوريف 

هنا سيبقى ؛

ليسخر من ٠٠ 

أفاعيكم و يحفل

و وجهي غربة

 نصاً و لغة  

و أعرف أنني 

يوما سأقتل 

لماذا غادر 

الرامون جبلي 

لماذا كل ثانية سأخذل

أنا المطر المغيث 

و نبت زهر

و حرفي ثورة 

تبقى لأطول

أنا سامي ابن شيخ

ولدت حرا 

بتونس خضرتي 

أصلي قرطاجني

و عمري زاد عن ألف 

و أمي لا تزل تحبل

أنا المقتول في بلدي

و مسروق و أتحمل

 لم يقولوا 

من حروف 

السلم شيئا

لم أكن يوما لأحلم

إنهم أبدوا الجفا 

و كأنهم من ألفِ عام 

في دهورٍ 

ليس يحصيها الخيال 

أورثونا القتل زمنا

و الحياوات النواءم

في وعاء قد تسمم

حيث الزعيم  

بدون راية

و المثقف 

دون غاية 

و المعلم ليس يعلم.


د.سامي الشيخ

أما علمت بقلم الراقي اسماعيل الرباطي

 ★★*** أمَا علمتِ ؟ أمَا علمتِ ساعةَ اللِّقاءِ كيفَ غدوتُ بارتِجافي ؟ كيفَ نسيتُ بينَ ذراعَيْكِ أنفاسي ؟ أمَا علمتِ لحظةَ الشَّوقِ كيفَ تغ...