بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 7 أكتوبر 2024

في حضرة الشوق بقلم الراقي أدهم النمريني

 في حضرة الشّوق


مَرَرْتُ دارَكِ حيــنَ الحبُّ عاتَبَني

والقلبُ أَبْحَرَ في شوقٍ وفي شَجَنِ


وجدتُ بـابَكِ والأقفـــالُ توصِدُهُ

حتّى الشّبابيك لم تَسْلَمْ مِنَ الشَّطَنِ


وقفتُ في زَحْمَةِ للصّمتِ فَانْهَمَرَتْ

عينايَ دمعـًا وساقَتْ بالأسى سُفُني


أُعانِدُ الصّمْتَ في إنشــادِ قافيةٍ

لكنّها أَمْطَرَتْ وَجْدًا على السّّكَنِ


ضجيجُ صَمْتِيَ في كفّيـْهِ يصفعُني 

حينـًا ، وحينـًا عنَ العُشـّاقِ يَسألُني


وَمَنْ تكونُ الّتي سَمَّتْكَ عــاشِقها

وصِرْتَ كالطَّيرِ ملهوفـًا على الفَنَنِ؟


أَجَبْتُهُ وعَلــــى ثَغري وَيَسْبقُني

قَوْلٌ وَأَنْشِدُهُ في السَّرِّ والعَلَنِ:


أنا الدّمشقيُّ لــي في الحُبِّ أزمنةٌ

وأنتِ كالشّــــامِ لا تَخلو مِنَ الفِتَنِ


لا باركَ اللهُ فـــي نَأْيٍ يُفَرِّقُنا

هل يَشبعُ الطّفلُ لو ينأى عَنِ اللّبَنِ؟


أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في حضرة الشوق بقلم الراقي أدهم النمريني

 في حضرة الشّوق مَرَرْتُ دارَكِ حيــنَ الحبُّ عاتَبَني والقلبُ أَبْحَرَ في شوقٍ وفي شَجَنِ وجدتُ بـابَكِ والأقفـــالُ توصِدُهُ حتّى ا...