بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 8 أكتوبر 2022

أَيْنَ الضَّمِيرْ بقلم شاعر رشاد عبيد

  أَيْنَ الضَّمِيرْ

قُـلْ  لِلْحَرِيصِ  عَلَـىٰ  مَـــالٍ  يُمَتِّعُــهُ
                       كَيْـفَ اسْتَطَابَتْ لَـكَ الأَيَّــامُ وَالشَّــبَعُ

وَكَيْفَ  تَهْنَأُ  فِي  عَيْـشٍ  وَفِي  نِعَـمٍ
                       وَالنَّاسُ تَلْهَثُ مِنْ ضَنْـكٍ لَـهُ خَضَعُـوا

وَلَا  تُقِيــلُ  عَثِيــرًا  رَابـَــــهُ  زَمَــــنٌ
                       أَوْ تَمْسَحُ الْحُـزْنَ عَمَّـنْ صَابَـهُ وَجَـــعُ

أَمَـا  وَجَدْتَ  حِمَـامَ  المَـوْتِ  مُرْتَقِبـًا
                       آجَـالَ  قَـوْمٍ  إِلَـىٰ  أَقْدَارِهِمْ  هُرِعُــوا

لِتَرْحَلَ النَّفْـسُ عـنْْ جِسْمٍ يَضِيقُ بِهَـا
                       وَتَصْعَــدُ  الــرُّوحُ  لِلْبـَـارِي  وَتُرْتَجَــعُ

فَهَـلْ  حَمَلْتَ  إِلَـىٰ  لَحْــدٍ  سَتَسْكُـنُـهُ
                       مِمَّـا  جَنَيـْتَ  سِـوَىٰ  ذِكْـــرٍ  سَيَنْقَطِعُ

يَاصَاحِبَ  المَالِ  كَمْ  تُدنِيكَ  مَسْغَبَةٌ
                       مِــنَ  المَلِيــكِ  فَــلَا  تَبْخَـلْ  وَتَمْتَنِـعُ
 
وَنـَـــوِّرِ  القَبْــــرَ  بِالأَعْمَــالِ  مُحْتَسِبًا
                       عَفْــوًا  يَقِيـكَ عَذَابــًا  بَـاتَ  يُجْتَـرَعُ

أَطْلِـقْ يَمِينَـكَ فِي بَــذْلٍ لِـذِي عَـــوَزٍ
                       تَجـرِي المَكَارِمُ إِنْ أَصْحَابُهَـا شَـرَعُوا

فِي نَشْرِ خَيْـرٍ بِهَذَا الكَوْنِ وَانْتَصَرُوا 
                       لِكُــلِّ  حُـــرٍّ  بِغَيـْــرِ  الحَــقِّ  لَا يَــزَعُ

وَازْرَعْ جَمِيـلاً وَلَا تَلْهَـجْ بِـــهِ عَلَنــًـا
                       فَــلَا  يَضِيـعُ  جَمِيـلٌ  كَـانَ  يُصطَنَـعُ

يَا مَـنْ تَنَاسَى هُمُومـًا أَغْرَقَتْ بَلَــدًا
                       وَأَغْمَضَ العَيْنَ عَنْ مَأْسَاةِ مَنْ وَقَعُوا

نَهْبـًا لِجُـوعٍ بـَـرَى أَجْسَادَهُمْ وَضَنًى
                       أَدْمَـىٰ قُلُوبـًا غَزَاهَـا الْخَوْفُ وَالفَـزَعُ

أَيْـنَ الضَّمِيــرُ وَقَــدْ نَاحَــتْ مُــرَزَّأَةٌ
                       تَشْكُو إِلَى الَّلـهِ وَجْـدًا كُلَّمَـا هَجَعُـوا

وَلَـفَّهَـا  الحُـزْنُ  وَالإِمْــلَاقُ  بَـرَّحَهَـا
                       وَقَرَّحَ الدَّمْعُ  جَفْنًـا  وَالْوَرَى  سَمِعُوا

أَنـَّاتِ  أَرمَلَــةٍ  فِـي  الـلَّيـْـلِ  أَرَّقَـهَـا
                       غَــمٌّ  أَنـَاخَ  وَكَـرْبٌ  شَـابَـهُ  الْجَـزَعُ

مَاتَ  الْمُعِيلُ  وَلَمْ  يَحفِلْ  بِهَا  أَحَدٌ
                       وَالْفَقْـرُ  أَرهَـقَ  أَيْتَامـًا  لَـهَـا  قَنِعُـوا

بِمَــا  تَيَسَّـرَ  مِــنْ  زَادٍ  تَجُــودُ  بِــهِ
                       بَعضُ الأَيَادِي الَّتِي تُعطِي وَلَا تَــدَعُ

لِلْبُـؤْسِ دَرْبــًـا إِلَـىٰ أَبـْنـَـاءِ مِحنَتِنـَـا
                       وَتَفْعَـلُ الخَيـْـرَ  فِـي  سِــرٍّ  وَتَرتَفِـعُ
           
                           .. رشاد عبيد
                         سورية ـ دير الزور

وما زلتُ على قيدك..!! للأديب الدكتور كريم خيري العجيمي

 وما زلتُ على قيدك..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

-ثم_أي..

وأنا الملوثُ بملح الدموع..

القادم إليك من عمق تاريخٍ مزيف..

أزفُ إليك أمنياتي الملونة بالوجع..

المبللة بالرجاء..

أنا الهارب من الذبول..

من الأفول..

من سراديب المجهول..

من غربة المدى..

ومن أوعية السكون..

حيث لا شيء..

ولا أحد..

لا زمن ولا مكان إلا العدم..

إلى هويتي المسكوبة في ملامحك..

فكيف أنبتُني ياسمينا على طرف أناملك..

ترى؟!..

كيف ألمس ورودك الغافية في شرياني..

لتستحيل صحراواتي الممتدة حدائق..

كيف..

وكل أصابعي بقايا شوك قديم..

كيف أرمم ذاتي الممتدة في أعماقك امتداد الأرض الذي لا ينتهي..

وكلي خرابات تلو خرابات..

كيف تغدو كثباني المتهالكة بلا ريح..

حصونا ترتدي خلاياي، تغرس الفراديس على ضفتي قلبي.. تلون سنابل الليل ذهبا وكأنما تستشمس بلا موعد..

وكل ما في ذاكرة الريح ألم..

كيف أشرح لك.. 

أني أتيت أمارس في حضرتك طقوس حزني..

التي لطالما عشتها مع تغاير الفصول خريفا لا يهدأ..

وأنت المسافر في مخيلة كل حلم..

العابث بجدران الذاكرة..

أنت الطاهر جدا..

المعمد بماء اللهو..

هيت لك..

فأرني..

كيف ترسم من غصة حنجرتي لحن الناي الأخير؟!..

حين يسكت كل صوت إلا صوت هذياني بك..

كيف تكتبُ من تعاريج حزني مسارات الحكايا؟!..

كيف تُسكتُ وجع الخناجر المصابة بي؟!..

وكل ما بي من عناق..

رمح ينام في منتصف صدري..

وسوط رحيم..

ما زالا يبكيان..

يرثيان رقبتي المسجورة هناك..

المهداة قربانا لنذر الغياب..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

أبا الزهراء حرفي فيك طابا بقلم الشاعرة أماني الزبيدي

 أبا الزهراء حرفي فيك طابا

 وشَرَّفتَ القصيدة والكتابا


أبا  الزهراء  يانوراً   هدانا

إلى العلياء جاورنا السحابا


جلالكَ   يانبيَّ   الله   تُصغي

له الأعداء والخصمُ استجابا


إلا ليت  اللقاء  يكون حلماً

فقلبي من هدير الشوق ذابا


إلى المختار يامن شَدَّ رحلاً

يريد العفو أو يرجو الثوابا


إلى بدر  الدجى بلغ سلامي

به   تلقى  مسائلنا  ا لجوابا  


وجُدْ بالدمعِ إن بلَّغتَ قَوْلي

فشوقي للنبيْ بلغَ النِّصابا


وصلّي  بالنيابة  عن  فؤادي

بروضِ المصطفى وزُرِ الرِّحابا


إذا كان الرحيلُ اليك وحدي

فياربَّ الورى زِدني اغترابا


لمن أسرى به الرحمن ليلا

وأدناهُ وقد  رفع  الحجابا


صلاتي والسلام على المفدى

حبيبي أحمدٌ وعلى الصحابا


تقبَّل  يااله  العرش  مني 

حروفا ترتجي منك الثوابا


بحق العرش والسبع المثاني

ومن صلى وبعد الذنب تابا


إلهي  عافنا  من  كل  شرٍّ

وشَفِّعْهُ  بنا  شيبا   شبابا


وباعد بين قلبي والخطايا

وَأَلْهِمْني الى  الجنات  بابا 


ختامُ القول أَن ياربّ سلِّم

وزدنا  من مُحَمَّدنا  اقترابا 


        أماني الزبيدي ☆

ذكرياتك بقلم الشاعرة هدى عبد الوهاب

 ،•••••ذكرياتك•••••

ظـاهر العـشق نعيـم
يُخفي أهوال العذابْ 

نبضي و القلب جحيم
بل ضياع في اغـتراب

تائــه الـروح سقـيم
فـي دهـالـيز الغــياب

مُـنكرا نـور  الحقيـقة
راكـضا خلف الضـبابْ

ظـننتك يـوما حبـيبا
غـير أن الظـن خــابْ

لا سـبيل للمــلامــة
لا ولن يجدي العتابْ

ما حسـبـناه غــراما
خـرّ مهــزوما وذابْ

تـاركا قلــبا كسيـرا
يشتكي هَمّ المُصابْ

إن تناسيـتم نسـينا
نهـجر عُـشَّ الخـرابْ

ننسى كم دمعا بكينا
 بتنا في الحبّ نُعابْ

ننـسى أحـلاما بنــينا
أضـحت اليـوم  تـرابْ

ننسى كم كنت عزيزا
تطلـبُ الـرّوح تُـجاب

ننسى كم كنت رفيعا
تعتلي هـام السّـحاب

كل ما قد كـان هان 
ذكريـاتكَ من سـرابْ

 قلبـك  بـاع هــوانا
قلبـنا  اعتزل و تــابْ

بقلم/هدى عبد الوهاب/الجزائر

الجمعة، 7 أكتوبر 2022

فوضى حواس بقلم الشاعرة صهيل الحروف

 .......  فوضى حواس  ......

تنتحب السطور 
وتتلاطم حروفها 
كأمواج بحر هاجت 
في ظلمة ليل 
تشيخ الكلمات باحثة 
عن شئ تتكئ عليه 
فلا تجد إلا عكازها 
فلا الحروف هدأت 
ولا السطور توقف 
نحيبها ولا ذاك الضجيج 
أبى السكوت
ظالمة تلك الليالي 
يزحف شبح الذكريات 
فيها ويشعل الدفء
ليدب فينا الحنين 
وذلك العزف المنفرد 
على روزنامة 
الروح منزوياً في كهف 
عتيق تحيط به
أطياف حافية تداعب 
أوتار القلب 
سرمدي أيها الليل 
وموجعة ندوبك
تتقلب فيك الحروف 
على جمرات الغياب 
يتسلل الحزن المندس 
بين أروقة الممرات 
ليجعل للدهر ثقوباً
وتمتلئ كؤوس
الحلم بأنين الوجع  
وزفرات
يناورني غبار الزمن 
ليجعل لي مجلساً 
بين الرفوف الخاوية 
ويقدم لي حججاً
واهية مرسومة بمشاعر 
جذباء دامية 
عبر سراديب مظلمة 
تلامس خدود الذاكرة 
تجعلني متلعثمة 
الأنفاس باهتة
كوردة في مهب 
الريح خائفة 
تتنازعها فوضى 
حواس جارفة ..!

قلمي .... سهام صهيل الحروف / ليبيا

بِئْرٌ جافٌّ للشاعر د. محمد الإدريسي

 بِئْرٌ جافٌّ
أرَى نُضوبَ العُقولِ كَبِئْرٍ جَفَّ الماء 
تَعِيشُ النَّعِيمَ في شَقاءِها وقِمَّةَ الهَباء
آلَفَتْ على الذُّلّ تَعيشُ حُسْنَ البَهاء
وعَقَرَتْ الوَعْيَ سَجَنَتْ فِكْرَ الأعِزَّاء
لا تُفَرِّقُ بَيْنَ التِّجارَةِ وَلا بَيْنَ البَغاء

تَعِيشُ بِأفْكارٍ مُحَنَّطَةٍ بِتَوابِل المُومْياء
وَعَلى هامِشِ التَّارِيخِ عُبودِيَةَ القُدَماء
كَأنَّ الحَياةَ وُجِدَتْ لِيَعِيشَها الأغْنِياء
فَقَط مِنْ حَقّ أصْحابِ النِّعَمِ الكُبَراء  
لِتَجِفَّ الأنْهارُ لِيَجِفَّ فِكْرُ الحُكَماء

لِيَجِفَّ حِبْرُ القَلَمِ لِيَجِفَّ فِكْرُ النُّبَهاء
الفِطْرَةُ السَّلِيمَةُ لا تَحْتاجُ إلى الذَّكاء
ألَمْ تسْمَعوا بِأنَّ الفِطْرَةَ عَيْشُ السُّعَداء  
في الذُّلّ الشُّعُوبُ تَلْطِمُها رِياحُ البَلاء
تُجَمِّلُ وَجْهَ أسْيادٍ تُبَرِّرُ الأوْهام الجَوْفاء

تَرْتَضِي الهَوانَ كما ترْتَدِي رِداءَ السُّخَفاء
لَيْسَ لَهَا ما تَفْقِدُهُ تَخافُ السَّيِّدَ الخَطَّاء
تُقادُ إلى المَسالِخ رَاضِيَةً تُقَطَّعُ الأجْزاء   
تَتْبَعُ غَيْرَها كالْقَطيعِ إلى ساحاتِ الفَناء
الفِطْرَةُ في عُزْلَتِها حِينَ كَثُرَ أنْواعُ الغَباء

الدُّنْيا سُوقٌ بِلا أبْواب على طُول الفَضاء 
أيْنَ يَتَبَضَّعُ البَشَرُ يُباعُ فِيها حَتَّى القَضاء
الزَّمَنُ فيها صَفَحاتُ ذِكْرَياتٍ مِنَ العَناء
دُنْيا يَسْكُنُها أشْباحُ بَشَرٍ يُعانون الضَّراء
سُقوطُ قَطَراتِ نَدَى أمَلٍ تُنْعِشُ الذَّكاء

هُروبٌ مِنْ واقِع عَيْشٍ مُتَفَشِّيًا بَيْنَ الأحْياء 
أَيُّها التَّارِيخُ!! سَرْدُكَ ما أفْتاهُ أهْلُ الكِبْرِياء 
عَلَّمُوكَ التَّزْويرَ في الأرْض وَتَحْتَ السَّماء
أصْبَحْتَ مُرْتَزِقًا تكْتَسِبُ مِنْ أهْل الأهْواء
نَوامِيسُ الكَوْنِ بَعْدَ كُسوفٍ تَطِلُّ الأضْواء
 
كَمْ أَتَمَنَّى أنْ أَرى أُمَّتي تَخَلَّتْ عَنِ البُكاء
عَنِ نَحِيبها تَسْتَنْهِضُ الهِمَمَ مِنْ أَجْل البِناء
كفانا فُرْقَة الذَّوْدُ عَنِ الأوْطان سُنَّةُ البقاء
سَماحَةُ النَّفْسِ قُلوبٌ تَحْمِلُ رَايَةَ الصَّفاء 
التَّسامُحُ التَّوافُقُ عِنْدَ رُزْءِ اِختِلافِ الآراء     
طنجة 05/10/2022 
د. محمد الإدريسي

دهشـــــــــة) للشاعر صهيب شعبان

 (دهشـــــــــة)

قد كنتُ أعجبُ إنْ رأيتُ مشاكِسْ
في حبِّ   ليلى   والنساءِ  يُنَافِسْ

ويخبّرُ الأصحابَ  إنْ  زادَ  الهوى
أُخرى ويشعلُ في العقولِ هوَاجِسْ

اليومَ قد  رأت  العيونُ عجائبًا
رجلاً   خجولاً   والفتاةُ   تُعَاكِسْ

وتميلُ في  غنجِ  الكلامِ  بخفةٍ
وتدللٍ   وأرى  العيونَ  نَوَاعِسْ

ترمي  بحاجبِهَا   وتغمزُ  خلسةً
وتريدُ بغلاً في  الفراغِ  يُؤَانِسْ

فلحَ الأجانبُ عندما زرعوا الوغى
صار الرجالُ مع النساءِ  فرَائِسْ

يتنافسونَ على التّحضرِ خدعةً
وصديقهُمْ منحَ العقولَ وسَاوِسْ

فهموا  الصداقةَ  أنَّهَا متعُ  الدُّنَا
وكلامهم   فيها   كلامُ   عرَائِسْ

فالسّرُّ مفضوحٌ   بغير  فضيحةٍ
والنتُ  يُخفِي  للأنامِ   دسَائِسْ

حريةٌ   شخصيةٌ    زرعوا   بها
مكرًا  فضاقتْ باللحومِ ملابِسْ

نجني التّحضرَ في الحياةِ كَوَارِثًا
من يومِ نادينا   البناتِ  عوانِسْ

هل   هذهِ  صارت  لعَمرِي موضةً
يا ليتَ  أربابَ   البيوتِ  فوارِسْ

يا ليتنا   نُحيي  الحياءَ  بأرضنا
تدعو  إليهِ    معاهدٌ   ومَدارِسْ

تدعو إليهِ   مساجدٌ    ومشايخٌ
يدعو  إليهِ   قساوسٌ   وكنَائِسْ

إنَّ الحياءَ هو  الحياةُ فلا  تدعْ
ثوبَ التُّقى فهو  السرورُ  لبَائِسْ

واختَرْ صديقَكَ لا تصاحبْ مَن بَغَى
فالطيرُ  للطيرِ   الشبيهِ  يُجَانِسْ

بقلمي/ صهيب شعبان

طين السلام بقلم الراقي نعمه العزاوي

 طين السلام :  ليلي وأد الفجر كمم أنفاس الضياء  كسر عكاز التحسس ولموقد القلب شواء يا من ترى بسماتي بعالم الجد هراء قمري زيح بنوره للجذب كان...