همسات زائر الليل...
يداعبني النسيم بليل أنس
ويسكرني الحنين ببوح كأسي
فأرشف من صفاء الروح دمعا
لأنسى ما جرى بدموع أمس
يضج اللحن في حلل التسامي
مع الآهات من هم وتعس
فتأخذني المواجد بارتحال
إلى الملأ العلي بلطف قدس
غريب الدار في دنيا التراقي
بها تنمو الزهور بدون غرس
وبحر بالعجائب قد تغشى
فتختمها الشفاه بدون نبس
وأسمع من شفاه الورد لحنا
تلاشى بالسرى من غير جرس
تشعشع في هزيع الليل يسري
شعاع شارد بحياض شمس
سكرت وما استفقت به لأني
دفنت مشاعري بأنين حسي
فطاش الكأس مكسور الحنايا
ولم ألق التألم بعد لمس
تردى الكون والأفاق دارت
وطاشت بالرؤى لتزيد تعسي
يغالبني النعاس بدون جدوى
وصوت بكائها يدوي برأسي
أشم أريجها فيطيب ليلي
وتعلن حربها كبنات عبس
فأغفو خلف داجية القوافي
لعل لقاءنا بالفجر يمسي
وقبل الخلق مذ قالوا جميعا
(بلى) والخلق من جن وإنس
عرفتك والتقت روحانا فيه
ربحتك حينها وخسرت نفسي....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 23 سبتمبر 2022
يداعبني النسيم بليل أنس بقلم الشاعر أحمد الهويس
" رَهَنْتُ قلبي " بقلم السفير .د. مروان كوجر
" رَهَنْتُ قلبي "
جعلتني في همَّك المجبورُ
إنَّي بكل صفاتكَ المخمورُ
أبليتَ ما طاب الهوى بتوددٍ
وأصاب قلبي نَهْمكَ المسعورُ
يا من نقشتَ أسطراً بحكايتي
أوجاع قلبى صاحها المشطور
لو طال صمتي ما نساكَ لوهلةٍ
فالصمت أبلغ جادهُ المقهورُ
أقطعتَ وصلكَ كي تؤججَ لهفتي
آلمتني وصاحني المكسورُ
أصغي لصوت الحب في جنباتهِ
ويهزني ما غرَّد العصفورُ
وأراك تحجبُ ما زرعت لتنتئي
لن تمنع الأقدار يا المغرورُ
دون الجميع عشقت لحظِكَ يافتى
رهنتُ قلبي فارتقى المسرورُ
هذا سؤالٌ واضحٌ قل لي متى
بشروق شمسكَ يفرح المهجورُ
أحيا على آمالهِ ما طاب لي
مُتْصبَّرٌ كي يظهر المسطورً
كم كان نورٌ من سطوعكَ طاغياً
وطْئُ الظلام لجَّهُ المكسورُ
يا من بعقلي عاطرٌ بجنَّتي
كالورد في جنباتها المنثورُ
إنِّي جمعتكَ كي تكون برغبتي
سكناكَ عيني وانحنا المجبورُ
أَوفي بعهدٍ قد قطعتَ لدائنٍ
أخشى لحظِْي إن أتى المستورُ
مالتْ أمانيكَ المجونةَ تَبْتَغي
ياحيرتي من عقلك المسحورُ
يا مكلمي كم ماحَكَتْني غيرةٌ
آفاقُ قلبكَ تنشدُ المدرورُ
تشقى النجوم إذا تماهَ بَدرُها
أهدرت نورك أيْنَما المهدورُ
يا قلب قلبي أرتجيك بمحنتي
فلا تكلني أيَّها المقدورُ
همسات سوريانا
بقلم السفير .د. مروان كوجر
العائد من الآفول بقلم الشاعر قويدر بصيص
العائد من الآفول
***********
حين يتسلق الخريف الفصول
يتمزق حجاب السماء
يتسابق رذاذ عرق تموز
يتفتح صدر الأرض فرحا
تترنح وتفوح الزنابق البيضاء
ترقص رقصة الموت الاخيرة
ينتعش الحب في ساعات الظهيرة
ترمي الفراشات ثياب البحر
وهنالك بعيدا في آخر الكون
يتهيأ الغازي الجديد
يزين الوقار هامات الجبال
تتبخر الدموع حزنا
على مغادرة حدود الوطن
وتجف شرايين الدماء خجلا
وتنزلق الأحرف على وجنات البحر
ويعم الخوف ينابيع محبرتي
وتتجدد نشوة حبري بعشق الورق
وتتغير ألوان الطيف بذاكرتي
وأنسى من هي آخر ملهماتي
وأنا أطرب على عزف المطر
تمر بي ذكريات تموز العمر
ترسم بفحم احتراقي
على جبين الإنتظار المر
غيمة ثكلى ...ووطن يتثاءب
و يبقى الجرح يغازل السكون
في موكب جنائزي حافل بالطبول
بقلم قويدر بصيص الصحيرة في ٢٢/ ٠٩/ ٢٠٢٢
✒ الضجيج ✒ للشاعر الحسن عباس مسعود
✒ الضجيج ✒
🌙🌙🌙
شعر الحسن عباس مسعود
👓 👓 👓 👓 👓 👓 👓
يـــــا أرضُ رُدِّي بـــالأمــانِ ســلامَـنـا
وذَرِي سـمـاءَ البَوحِ تـرفـــــع هـامَـنا
الــقـوسُ تــصرخُ فــي قـيـودِ نـِبـالِها
هـل لَّا تـِركْتِ إلـى الـخلاصِ سِـهامَنا
لـغــــةُ الـربـيــــعِ تـضـوَّعــتْ بزهورنا
لمَ صُغْتِ في أفـهـامِــنا اسـتـفـهامَنا؟
دشَّــنـتُ فُــلـكَ قـصـيدتي بـِشـراعِهـا
والـــمــوج أغـــــرق قـبـلـهـا إلـهـامَـنـا
وسـحابةُ النَّجوى التِي مَا استُمْطِرتْ
إلَّا تــداعـــتْ بـالـضـجـيـجِ فـسـامَـنـا
وسـيـولُـها الـحـمـقاءُ تـجـرِفُ حُـلـمنا
فـــوقَ الـسـهـولِ ولـــم تــدعْ آكـامَـنا
مـــا مِـــنْ حـبـيبٍ يــا ربــوعَ شـبـابِنا
يــــهـــواكِ إلا أفــــقـــدوه غـــرامَــنــا
وكـــأنَّ وحـــشَ الـبُـعـدِ يـأكـلُ حـبَّـنا
أو صَـــبَّ فــي بـيـدِ الـفِـراق غـمـامَنا
كـــمْ ذَا حـجـبـتِ سـمـاءَنا ونـجـومَها
والـليلُ يُـطْلِق فـي الـصباحِ ظـلامَنا؟
تــركـَـتْ قـوافـِلُـنا الـحـقـيقةَ خـلـفـنا
والـزيفُ يـركضُ فـي الـطريقِ أمـامَنا
نامتْ على فُرُشِ المُنى واستحضرتْ
حُـلـمـا كــذوبـاً كـــي يـــزورَ مـنـامَـنا
ومــوائــدُ الـجـبـنـاءِ تــنـثـرُ رِيــحَـهـا
دأبــــتْ تـُـخَــدِّر بـالـثَّـرِيـدِ صِـيـامَـنـا
ورأيـــتُ أســرابَ الأسَــى بـصـقورِها
صـلـبتْ عـلـى عـَنَـتِ الـعنانِ حَـمامَنا
الـخـانـعـونَ رأوا شــمـوسَ صـبـاحِـنا
فـَـرَمـَـوا بــــداءِ الـقـاعـدينَ قـيـامَـنا
يُـبـْكِيكَ مــنْ قـطـعَ الـجُـذورَ بـِفـأسِه
وإذا هـــوتْ بــيـنَ الـمـصـائبِ لامَــنـا
وعــلـى عـبـائةِ زيـفـهِم كَــذِبُ الـدِمَـا
قدْ سالَ يرمِي بـالـمُيونِ حُـســـــامَنا
الــخـوفُ والـصـمتُ الـكـئيبُ تـعَـمَّدَا
فــشــلَ الـطـبـيبِ وأتْعـبـا حـجَّـامَـنا
والـريحُ تـعبثُ فـي الـمدى مـحمومةً
والـبـيدُ تـلـفظُ فــي الـهـجيرِ خـيامَنا
وجـدائِلُ الـهمِّ اسـتحالتْ فـي المدى
شَــرَكَــا فــأوقــعَ شـيـخَـنا وغـلامَـنـا
قـُـــلْ أيّ دربٍ هـــامَ فــيـهِ مـسـيـرُنا
وتـــرابـُـه لــــمْ يـسـتـبـِحْ أقــدامَـنـا؟
اطمئنان الرّوح عمر بلقاضي / الجزائر
اطمئنان الرّوح
عمر بلقاضي / الجزائر
***
العيشُ بالألمِ المكنونِ يَتَّقِدُ
والقلبُ تَشغلهُ الأوهامُ والعُقَدُ
شكوى المُصابِ لغيرِ اللهِ مَنقصةٌ
في العقلِ والدِّينِ ، أين الرّشدُ والجَلَدُ
فالمؤمنُ الحقُّ لا يهوي به وجَعٌ
على الرّحيم مُجيرِ الخلقِ يَعتمِدُ
يهفو إليه بقلبٍ خاشعٍ دمِثٍ
والعينُ تدمع ُوالأطرافُ ترتَعدُ
ربّاهُ ربّاهُ ضُرُّ العيشِ أوهنَنا
من دونِ فضلكَ لا عونٌ ولا سنَدُ
نرجو الخلاصَ بما في القلبِ من أمَلٍ
إنّا لقُدرةِ ربِّ النّاسِ نَعتقدُ
مهما تعقَّدتِ الأوضاعَ إنّ لها
حلًّا لدى ملِكٍ بالملكِ ينفردُ
إنَّ الدُّعاء نجاة ٌمن هواجسِنا
وعدٌ من الله ذي الإكرامِ فاجتهِدُوا
المُلكُ للهِ ما في الكونِ من عَبَثٍ
لن يعرفَ الحقَّ من غيرِ الهدى أحَدُ
لا يَستهينُ بذكرِ اللهِ ذو حُلُمٍ
إلا الذينَ على غيِّ الهوى مَرَدُوا
يَستهترونَ بشأنِ اللهِ في عَمَهٍ
لكنَّهم ركعوا للنَّفس أو سجَدُوا
لذلكَ انقلبتْ فيهم طبائِعُهمْ
قد عُلِّقُوا بحبالِ الوهْمِ قد فَسَدُوا
فالضَّنْكُ دَيْدَنُهمْ في عيشهمْ أبداً
الهمُّ والغمُّ والإسفافُ والنَّكدُ
يا ويلَ من سلَكوا درْبَ الشَّقاءِ هُنَا
قد حاربُوا اللهَ بالعصيانِ أو جَحَدُوا
إنَّ السَّعادةَ إيمانٌ يُطمئِنُنا
ليستْ عُروضًا من الأشياءِ تُحتَشَدُ
كمْ في البسيطةِ من قومٍ بلا مُتَعٍ
منَ الرَّغائبِ إلّا أنّهم سَعِدُوا
الذِّكرُ والشُّكرُ والإيمان غايتُهمْ
والله ُيسعدهمْ دوْماً بما وَجَدُوا
ليسَ التَّمتُّعُ ما يُثري الهناءَ ولاَ
مالٌ غزيرٌ ولا قصرٌ ولا وَلَدُ
لكنّه الصِّدقُ في قلبٍ يؤوبُ إلى
ربٍّ رحيمٍ يوفِّي القلبَ ما يَعِدُ
طوبى لمنْ عبَدوا ربَّ الورى رغَباً
طوبى لمن عمِلوا دومًا بما شَهِدُوا
* حدادُ النّدى.. * بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين
* حدادُ النّدى.. *
شعر : مصطفى الحاج حسين
يتراكمُ الوجعُ
الجرحُ مدينةٌ
والعماراتُ دَمُ
الليلُ يتهدَّمُ نومُهُ
والنَّهارُ تطاردُهُ الفجائعُ
يهرُبُ منِّي الطَّريقُ
ويتساقطُ من يدي مصيري
يلاحقُني ركامُ الأملِ
وتدكُّ أنفاسي المرارةُ
والخيبةُ تقطعُ عليَّ الرَّجاءَ
في كلِّ مكانٍ ينهضُ الموتُ
فعلى أيِّ رصيفٍ يزحفُ الخواءُ
الأبوابُ محلِّقةُ الإرتماءِ
النَّوافذُ ترفرفُ بالغبارِ
والياسمينُ مثقلٌ بالحِدادِ
الزَّمنُ منخورُ الأنيابِ
يبحثُ عن فُتاتِ أمانٍ
والهواءُ يقنصُ الأنينَ
مَنْ يقرأُ قصيدتي تحتَ الرَّمادِ؟!
مَنْ يزرعُ القمحَ في أوديةِ النٌّارِ..؟!
مَنْ يفتحُ لدمعتي دربَ النَّجاةِ..؟!
أبحثُ عن ركنٍ
يأوي فيهِ خرابي
وترقدُ عليهِ عذاباتي
في أفقي المغلقِ تتآكلُ أجنحتي
تصطادُني خفافيشُ السَّرابِ
تجرجرُني منِ استغاثاتي
وتُسْلمُني لأيادِ العدمِ
وأنا أقاومُ السَّيَّافَ باندحاري
وتصفِّقُ أطماعُ الأممِ .
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
يأتي بك الله يا من شط وارتحلا بقلم الشاعر أحمد الهويس
همسات زائر الليل....
يأتي بك الله يا من شط وارتحلا
وراح يوغل بالأبعاد منتقلا
يعانق الليل والأرواح هائمة
تشكو المواجع والآهات والعللا
قد كنت في نظري طيفا سيأخذني
نحو البعيد كنجم ساطع أفلا
هناك ننسج أحلاما لنا سرقت
لا أعين نظرت أو عاذل عذلا
بشاطئ الوجد ، في إبحار أشرعتي
من بحر عينيك ثار الموج واشتعلا
قد كان طيفك بالشطآن يصحبني
على جناح الرؤى لم أدر هل وصلا
عانقته فسمت تذكو مواجده
كعاشق يتشهى الحب والغزلا
تعال أسقيك من كأسي سلافته
فكلنا من كؤوس الحب قد ثملا
وقفت أسأل موج البحر في خجل
أجابني ساخرا بل زادني خجلا
ارحم فؤادي يا من غاب عن نظري
لك المشاعر قالت : مرحبا وهلا
لا أنت تدرك ما أبقيت من رمق
ولست تدرك ماذا بعدكم فعلا
أعطيتك القلب فاحفظ سر عاشقة
كانت محطمة فاسترجعت أملا
يأتي بك الله والأشواق عابقة
كانت لهم مثلا فاستلهمت مثلا
رحماك رحماك يا إعصار أشرعتي
فقد عشقتك لا أبغي لك البدلا
إني أحبك!! فاترك بيننا أملا
إني عشقتك مذ قال الأنام ( بلى).....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
الزائر الجميل بقلم الراقي بسعيد محمد
الزائر الجميل ! بقلم الأستاذ : بسعيد محمد أيها الزائر الجميل المحيا لك مني محبتي وسلامي يا سفير الأفراح لون وجودا بشذ...
-
القصيدة :المساعد إن كنت طائرا مكسور الجناح أجيء بك إلى عشي أي إلى قرب نجم الثريا. ولو كنت تمشي على جسر الخيط أحميك عن زلة القدم. وإن ك...
-
خوابي الزمن المعتقة زياد دبور حينَ أفتَحُ بابَ البَيتِ القَديمِ لا أجِدُ البَيتَ أجِدُ الوَقتَ مُكَسَّراً كَمِرآةٍ والذِّكرياتِ تَمشي حافِي...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...