( ملحمة الحب وغياهب الجب)
إني ظلمت بطيلتي في غربتي
فهل الحبيب لخله هو عاذله
قالو حبيبأ عاشقأ ظل المنى
وحبيبه رهن المآسي يماطله
للحب رق لحالهم فبنارهِ
تكوى قلوبا والدموع تغازله
نار المحبة في القلوب تأججت
قد أحرقت ورداً وأبكت حامله
قد هيجت حمم الدموع بأعيني
فبكيت ليلي والنهار اواصله
حزنا على طول الفراق تأُزُني
القلب يهوى والظروف تشاغله
قدري حبيبي عيشتي مستاءةٌ
أضنت فؤادي والعناء تناوله
قد لفحت وجهي سواد معيشتي
فبأي وجه ذا الحبيب أقابله
إبني يظن أباه قطعة صورةٍ
قد هيج الشوق الدفين أنامله
فهوى الى الورق الملون حاضناً
يرجو احتضاني في الخيال أقبله
لو كان هذا البؤس يرحم حالتي
ما أهدى طفلي صورةً لتجامله
والله لو كان الشقاء حقيقةً
أو لمسة مثل الجميع أعامله
أو ساحراً يهدي العذاب بسحرهِ
أو تاجراً يمشي وراء قوافله
أو صورة من ماردٍ في هيكلٍ
او فارساً ترمي السهام منابله
لأخذت سيفي واقتنيت كنانتي
وطلبت أذناً للنزال أنازله
وطلبت كل الناس يأتوا يشهدوا
حربي وخصمي وما أنا فاعله
إن مات خصمي في القتال منازلاً
فليكتب التاريخ اني قاتله
وليعرف العشاق أن عزميتي
أنهت عدواً لا أطيق فعائله
وليلبسوا حلل المودة دائماً
ثوب الوصال وذاك أغلا فضائله
وان نال مني في القتال بسيفه
بئس القتال وبئس سيف أحمله
قد خانني يوم النزال بضعفه
خلاّٙ العدوُّ ينال منه ويذهله
خلاّ العدوُّ يصيب قلبي غيلةً
يرمي سهاماً بالعذاب لتأكله
دام النزيف لجرحنا فلتعلموا
قلب يقطع والحبيب يدلِّله
هذي نهاية قصتي في غربتي
عشق توفى والعزيمة تحمله
ثم الصلاة على الحبيب وآله
مادام قطرٌ في السماء خمائله
بقلم / علي الكوكبي