مسافاتُ البِعادِ و لو بِميلِ
تُساوي بُعدَ جيل ٍ بَعدَ جيلِ
أحبُّ خَريدةً مالت بِعود ٍ
رشيقٍ ماس بالخَصرِ النَّحيلِ
هَواها العذبُ يجري في عُروقي
كمجرى الماءِ في النَّهرِ الطويلِ
بِدونِ طُعونِ رُمْحِ الرِّمْشِ أمسى
وَريدُ القلبِ كاللَّيثِ القَتيلِ
خليلي إن جفاني صار غمِّي
خليلًا ليت يأتيني خليلي
سُعالُ الهجرِ يُؤذي صدرَ عشقي
و وصلُ حبيبَتي كالزنجَبيلِ
فليسَ لها مثيلٌ في عيوني
ألِلبدْرِ المُتَمَّمِ من مثيلِ؟!
فللهِ العليِّ شكوتُ وجهًا
كأنّ جمالَهُ شمسُ الأصيلِ
إذا رمقَتْ يُخيِّمُ ليلُ أُنْسي
على الوجدانِ بالطرْفِ الكَحيلِ
و تُؤْنسُني بليلِ العِشقِ حتَّى
أودُّ الصُّبحَ لو يغدُو كليلِ
حنيني كاليَتيمِ بفجْرِ صَدٍّ
يُنادي الوصلَ شوقًا : يا كَفيلي
فمنكم لا أريدُ كُنوزَ كِسرى
أنا يا خِلُّ أرضى بالقليلِ
تعالي و اجلسي في حُضنِ رُوحي
و هُزّي الرُّوحَ بالرَدْفِ الثَّقِيلِ
فيَابِسةُ الهوى في الوَصلِ تغدُو
غَداةَ الهجرِ مثلَ الأرْخَبيلِ
رضا الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .