لَـولا الهـوى....
لولاالهوى المزروعُ فيناماانْحَنَت
بمَهـانةٍ أشواقُنا والأدمـُعُ..
تأبى النفوسُ الذلَّ هذا دأبُها
لكنَّـها في الحبِّ تخبو تخضعُ..
إن قلتُ لا أشتاقُ إني أكذبُ
فالشوقُ جـمرٌ في الثنايا يصفعُ..
لمّـا جلستَ بقربِنا..كلُّ الدُّنى
كانت بِكفّي.. لستُ مِن ذا أقنعُ..
ولكم وِماقُ الروحِ ياكلَّ المنى
وجميعُ طَيري في هواكم تسجعُ..
قد زارَنا طَـيفٌ لكم لا يَـبرحُ
طارَ الجَنـانُ وراءَهُ يَتَتـبَّعُ..
طَيفٌ يُحاصرُ مثل جيشٍ فاتكٍ
وأنا بِلا سيفٍ وخِصمي يَرتعُ..
آبَت شُموسي والسَّماقد أَقفرَت
هذا فضائي دونَ نجمٍ يلمعُ..
أيَّـانَ يرجعُ نجمُهُ في خافِقي؟
فيُضيءُ عتمةَ خافقٍ يتقطَّعُ!..
غيمٌ بلونِ الكحلِ ذاكَ نهارِيا
والليلُ كالثَّكلى تروحُ وترجعُ..
وكأنَّـمـا اللـّيلُ البَهيـمُ رِداءَهُ
ألقَى عليَّ فمِن جراحي يصنعُ..
فلئِن بدا فتراهُ بعضَ مواجِعٍ !
أمَّا الذي في الصَّدرِ جرحٌ يقبَعُ..
في غَـيْبِكم جفَّت جميعُ دفاتري
نَضَبَتْ حُروفي واللغاتُ لَـتَفزعُ..
سائِلْ فؤادَكَ هل أَحَبَّ فؤادِيَ؟
فَلَرُبَّما تـَحنو وهَجـرَكَ تـَمنـعُ..
وتعالَ وانظرْ ماصَنعتَ بِحـالِنا ..
فعَساكَ تُوصِـلُ ماقَطَعْتَ وتُرجِعُ!!
الشاعرة /فدوى أبو ظاهر
فلسطين
31/10/2020





