أمي… وهل للعمرِ عيدٌ دونها؟
زُفُّوا الحنينَ إلى ضريحِ حبيبتي
قد نامَ في كفِّ الترابِ رَبيعُها
أمِّي، وسيفُ الصبرِ يذبحُ خافقي
كم خاضَ وجداني الجريحُ صَريعُها
ماتتْ، وفي قلبي تسيلُ دموعُها
ما زالَ في أُذُني يَئِنُّ وداعُها
قد غابَ طيفُكِ يا ملاكُ، وها هنا
أبقى غريبًا لا يطيبُ رَبيعُها
أمِّي، فدَتكِ الروحُ، كيفَ هجرتِني؟
والروحُ ضاقت، والجراحُ وسيعُها
قد كنتِ أنتِ النورَ في ليلي الذي
عمَّتْ عُيوني فيهِ حتى يَضيعُها
مَن ذا سيُدني راحتيكِ لوجنتي؟
مَن ذا سيُطعمني الحنانَ ويَسقيها؟
في العيدِ أبحثُ عن يديكِ فتبتعدُ
أشواقُ طفلٍ قد يُجنُّ شُروعُها
يا غائبةً في الغيبِ، أذكُرُ أنَّني
لم أُخطئِ العهدَ الذي لا أُضيعُها
في كلِّ عيدٍ، يا حبيبةُ، أخنقُ الـ
أحزانَ، لكنْ لا تموتُ دموعُها
يا ربِّ، فاجمعني بها في روضةٍ
فيها النعيمُ، وفي الجنانِ رَبيعُها
((بقلمي ليلى كو ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .