بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 مارس 2025

تمرد بقلم الراقي سليمان نزال

 تمرد


سأخرج ُ من جسدِ التردد إلى جسد التمرد

حقائبُ الندم الأصفر ليست فوق كتفي

خذوا عاداتكم و ولائم التعتيم و ابتعدوا عن دم المعجزة الغزية

لن تحملوا أكياس الطحين لزهور الثكلى كما فعل َ عمر..

لن تقتلوا الفقر كما فعل َ علي..

لكم حيادكم الذئبي و لي َ انحيازات الصقر للميادين

لن أكلم الحق مثل ذلك التائه في صحراء الأساطير

وحده جرح ُ غزة يكلمني من تحت الركام

وحدها دماء الشهداء تكلم الله الغفور الرحيم بقطرات الإيمان و الألم

أنا الخارج ُ من هيكل الريبة ِ الغافية إلى صلاة الأرض ِ و الزيتون بالوعد ِ و النفير

لا عقل َ للتقليد الهجمي..لا فكرَ للردّة ِ المذعورة

لا همّ للمحزون البحث عن جنس ِ الملائكة..فأنوثة الشمس واضحة للتاريخ و الوصايا

حضنت ِ الرجولة ُ ترابَ العهد ِ بغزة و القدس و الضفة و تنفست ِ السطورُ الجريحة ِ من رئتي الفخر و التباهي

فليجلس الهباء الخائف على نصف ركبة ٍ..إن نسور الله لا تقبل غير الصعود إلى الضياء ِ بأجنحة ِ النور و المصير

  ستغادرني غصون ُ النوايا الطيبة, كي أعود َ للجذوع ِ و الجذور بقوة ِ التجديد و التقليم الفدائي و مواسم الجباه العالية

ألا تبصرون ؟ ألا تدركون الفرق بين فرض الصيام و قتل آلاف الأطفال و النساء و هم يتسحّرون على كسرة ِ خبز و أعشاب برية

ستعجب ُ الأقدارُ من سيرة ِ الأرواح المنذورة لحرية ِالأوطان و هي تسعى إلى بارئها بنزيف المغفرة و دموع البسملة و الأسئلة الكليمة

  خذوا طريق َ الغزوة ِ اليانكية..فلا رغائب للغضب النوراني لا تقصد منائر الأقداس و الحراس دون أجوبة الحراك ِ الناري المستدام

لا غيم للحب لا يعرفني..لا جسم للقراءة ِ الطليقة لم يمر على نبضات ِ الهدير ِ الوجودي و اللفظة الخاكية

   كلّ كلام الرمل المرتعش لم يسامحه البحر و التذكار و الأعماق الرائية, فلتحذروا الغيظ إن حكى بكل الساحات

" نحن ُ هنا قاعدون" نفس الرواية ِ للسائرين إلى المتاحف بثياب ِ المهرجين و متاهة التلقين 

نحن ُ هنا صامدون , قال العشق ُ الإلهي النبيل و مليون "رابعة" فلسطينية عربية قلن نفس العبارة بالصمود, و قال الفارس ُ المعجون بالمجد حتى النخاع..

  لنا الله و الرشقات الواثقة نحن ُ الذين في قلب ِ الجليل و المالك و الذي استوى على العرش و بيده جهنم و الفردوس و الخلق و التكوين و يوم الحساب 

  لا شيء لي ..في رمي النرد و طالع العزاء و تفسير الماء بالماء و أرزاق العرافات و الغجر

  سأضع ُ ضلوعي فوق جبل الرجوع الباسق و أنشرُ بيانَ القطيعة ِ مع ترانيم الليالي الهاربة

لا شأن لي بالذكاء الصناعي الوحشي..فعيون الحقوق أشدّ ابصاراً من عيني زرقاء اليمامة.


سليمان نزال

    


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في يوم عيدك بقلم الراقي إدريس العمراني

 في يوم عيدك آه لو تعلمين يا أمي لما تذكرتك صعدت إلى شفتي  خواطر مهجتي لما راودتني الأحلام  فتشت عنك بين زواياها فكان اكبر الغائبين أنت آه ل...