راقص الظل الأخير
مر الموت في زقاق ضيق
لم يطرق بابا لم ينذر لم يخبر أحدا
كان سريعا كغمضة نجم
يأخذ الصغير كما يأخذ الشيخ
يخطف الحبيب كما يخطف الغريب
مر كريح عابرة
تسقط الأوراق من أعمارنا
تطفئ مصابيح اللهفة في عيوننا
وتترك خلفها صمتا
كأرملة تنتظر صوتا لن يعود
أيها المتخاصمون
الطريق أقصر مما تظنون
واللقاء الأخير لا يستأذن
تصافحوا قبل أن يضمكم تراب واحد
وتصبح أصواتكم حكايات تروى تحت القبور
الموت لا يعرف المزاح
ولا يمنح فرصة أخيرة
فلا تؤجلوا العناق إلى الغد
ولا تتركوا الحب عالقا بين الشفاه
لعل اليوم هو الرقصة الأخيرة في حضرة الظل
سعاد شريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .