في قَفَصي
أنا الحَسُّونُ في قَفَصي أنوحُ
وقدْ هَرِمَتْ من الوَجعِ الجُروحُ
أغَرّدُ باكِياً لَيْلاً نَهاراً
وذاكِرتي تُعَنِّفُها القُروحُ
سَكَنْتُ مُلازماً قفَصي سنيناً
وكانَ الحالُ يَطْبَعُهُ الجُنوحُ
أظَلُّ بِشِدَّةٍ أبْكي حَزيناً
أُغَرّدُ والصّدى حَولي يَنوحُ
وما جُرْمي سوى أنّي أُغَنّي
وفي قَفَصي بِضائِقَتي أبوحُ
متى قَفَصي سَيُفْتَحُ كيْ أطيرا
فقدْ أمْضَيْتُ في أسْري كثيرا
قِفوا نَبْكي على تِلْكَ اللّيالي
وكَيْفَ الحالُ جَرّعَني العسيرا
أبيتُ مُعَلّباُ في جَوفِ لَيلٍ
أُصَرّفُ ما أتاني قَمْطَريرا
وفي قفصي أُغَرّدُ كُلَّ يَوْمٍ
وكُنْتُ بأحْرُفي أحْيا أسيرا
وما دَفْعُ المَصائبِ بالتّمَنّي
إذا ما الحالُ أصْبَحَ مُسْتَطيرا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .