على سُرُرٍ تَفوح
بَناتُ الفِكْرِ في خَلدي تَطوفُ
وبَيْتُ الشّعْرِ تَصْنَعُهُ الحُروفُ
تَجودُ بهِ القَريحَةُ في سُكونٍ
ومنْ أغْصانها تأتي القُطوفُ
يُجَدِّدُها التّسلُّقُ في شِعابٍ
منَ الأتْعابِ تُنْجِبُها الظُّروفُ
تَزيدُ بهِ العُقولُ هُدىً ونُضْجاً
وفي وَجْهِ العِدى تَقْوى الصُّفوفُ
كذلكَ نَسْتَطيعُ إذا عَزَمنا
وفي الهَيْجاءِ تُمْتَحَنُ السُّيوفُ
أُهَرْوِلُ مُسْرِعاً فَوْقَ السُّطورِ
وَذاكِرَتي تُلِحُّ على العُبورِ
فَرَشْتُ لها اللّطائفَ مِنْ بَياني
على سُرُرٍ تَفوحُ مِنَ العُطورِ
وقُلْتُ لها تعاليْ يا حياتي
فإنّي قدْ ثَمِلْتُ مِنَ الحبورِ
أُريدُكِ أنْ تَنامي في عُيوني
على نَغَمِ المَوَدَّةِ والسُّرورِ
فأنْتِ رَسولُ ناصِتي وَفِقْهي
وأنْتِ السّرُّ في كُلِّ الأُمورِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .