من نوافح طيوب عملاق عصر ه: الجاحظ ،رحمه الله تعالى ،
قال ابن العميد : (إن كتب الجاحظ تعلم العقل أولا ،والأدب ثانيا )
بقلم الأستاذ الأديب : ابن سعيد محمد
تحية ضمت الأطياب نافحة
يا جهبذ العصر ،يا شمسا و يا نغما
يا آية العصر ، أنت العصر أجمعه
و أنت نور سبى كونا وما ارتسما
يا رحلة جمعت عزما و منقبة
و قلب شهم أراد الخلد والديما
أنت انتشيت بكون طاب منظره
و ضم عطفاه أزهارا و ما انتظما
لم يثن عزمك فقر كالح و منى
تباعدت تبتغي العلياء مغتنما
أعليت بالجد صرحا باذخا قدما
و فكر فذ رنا للعلم ، ما سئما
شربت من ماء سلسال ، و أودية
فاضت بكل نعيم يلهم الأمما
يا متعة العقل والإحساس ، يا نغما
جرى بكل جميل يبعث الهمما
غمست ريشة فن أمتعت عصرا
و أطربت بالشذى كونا و ما رسما
تلك التآليف أضحت شمس ساحرة
عمت وجودا زها بالشهد و القلما
هامت بفكرك فصحانا و كوكبنا
و بالبيان ارتقى الشهب و العلما
جرى بيانك عذبا لا نظير له
سقى العقول و قلبا مغرما رنما
يا موكب الخير والأضواء ،يا وترا
غنى العصور نشيدا باهرا وسما
شققت للمجد دربا مزهرا سلسا
أثار يقظتنا و النصر و الحلما
هو الربيع انبرى تغشى محاسنه
كل الرحاب بما يغري و ما عظما
يا جهبذا ملأ الرحب الجميل شذى
روائعا تتهادى تصرف الظلما
ألهمت عصرك فكرا رائقا غردا
و حس عبد أحب الأرض و الكرما
سخا بأطيب ما انهالت به ديم
فأمرع السهل بالأزهار ، يا ديما
كم من قيود محت فجرا يضاحكنا
و كم سياط حوت قومي و ما كرما
دهت دياجي طغاة رحبنا و منى
و بددت رونقا قصفا و مضطرما
حان الأوان أوان الفجر يا بلدي
وحان للقيد أن يثنى و ينصرما
إني رأيت وراء السحب مبعثنا
و كل روض يمج العطر لا الرجما
يا وقدة الفكر، يا فجرا ، ويا وترا
ضم الروائع و الإبداع و القمما
و يا شذى الحبر ضمخ بالسنا بلدي
واشحذ قوى القوم ترياقا يمج دما
شر البلاد بلا عدل ولا قيم
ترعى العهود ، و لا تستحسن الذمما
يا حامل المسك و الأشذاء نافحة
قم عطر الأرض و الأكوان و السدما
هذا الضباب احتوى رحبي وروعته
ولف جوي و أنفاسي و بسم دمى
يا حامل المسك فجر عمقنا ألقا
و روعة من ربيع تنسف الألما
نهضت بالعصر للعلياء منفرد ا
و صغت كونا سما والمجد و القمما
ليل طويل هوى ،يا أرض ، فانتبهي
يلقي الغواشي و الأهوال و الحمما
كم من خطوب أرادت محو أو ردتي
وملعب ورياض ، عطرت حلما
أسفارك الخضر تحيي جدبنا شغفا
و تجعل القفر مأهولا و مغتنما
وقلبك الغض ناي مفعم رنما
يثير بعثا و أنوارا و ما كرما
علا بك الأصغران كل شاهقة
و أورثاك خلودا لامعا شمما
ما مات من دبجت غبراءنا ولها
أحلامه ، و شذى من قلبه نجما !!!
الوطن العربي : الثلاثاء /26/ شعبان / 1446ه/ 25 / فيفري / 2025م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .