🔰 أوجاعُ القوافي 🔰
كلمات: عبدالله محمد سالم عبدالله عبدالرزاق
يا من تهزُّ قوافي الشعرِ تشجيني
وكُلُّ بيتٍ بِحزنِ الحرفِ يُبكيني
ماذا جَنَيتُ لكي تغدو قصائِدُنا
سَيفًا يُمزِّقُ أحلامي ويُدنيني؟
ما بالُ حَرْفِي إذا ناجيتُهُ وَهَناً
يَلقى العَذابَ كأنّ الدهرَ يُقصيني؟
هل للقصيدةِ أحكامٌ تُحاصرُني؟
أم أنّها مِحْنَةٌ في الحُكمِ تُرديني؟
الشعرُ لَحْنٌ إذا مَا كنتَ مُتَّقِدًا
يبقى صداهُ بأعماقي ويَشفيني
لكنّهُ الآنَ بَحرٌ دونَ مَرفَأهِ
تاهت مَراسيهِ في رِيحِ الشياطينِ!
•••
يا شاعِرَ الحُبِّ، لا تَأسَى لقافيتي
ما زالَ للحُرفِ تَوقٌ في دواويني
إني سَئِمتُ جِراحَ الشعرِ يا رجُلًا
ضاعَتْ خُطَاهُ بأوهامِ التلاوينِ
إليكَ عنِّي فقد جفَّتْ مدامِعُنا
والحُزنُ أغرقَ أرواحِي ويُكويني
أنا الذي ضَيَّعَتْهُ الريحُ في قلقٍ
والعُمرُ وَلَّى كسهمٍ دونَ تضمينِ
فكيفَ أكتُبُ والشّكوى تُلاحِقُني؟
وكيفَ أنجو وعُمري دونَ تَحصينِ؟
إذا نَزَفتُ، فهذي الروحُ شاهدةٌ
بأنَّ شِعري نَزيفٌ مِن شَراييني!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .