القصيد الثانية التي ألقيتها في أمسية عيد الحب
في غيهب العشق
كالمصل عشقكَ عند الموتِ ينعشني
يروي العروقَ بداءٍ كي يُداويها
حبٌ تغلغل مثل السحر يملكني
عبرَ المسامِ لتغدو ساكناً فيها
من أنت يا رجلا للحبِّ يأخُذُني
يلملِمُ الذاتَ في كفَّيهِ يطويها
في الوجدِ أطفو كأنّي ريشة غرِقت
في يمِّ حبّك والأمواجُ تغريها
من أنتَ يا رجلاً قد زادني ألقاً
حينَ اشتعلتُ بنارٍ لستُ أخفيها
إنّي الأميرةُ في عرشٍ لك ائتلقت
يغرِّدُ الحبّ شوقاً في نواحيها
يلفُّني العشق يسري بينَ أورِدَتي
دفئاً ترقرقَ للشُطٱنِ يرويها
تغدو النجومُ دُمىً في راحتي احترقت
هذي أّقبِّلُها هذي أُناجيها
والكونُ يرقصُ ملفوفاً على جسدي
من لمسةٍ بَرَقَت رعدٌ يساقيها
في غيهبِ العشقِ أسرارٌ وأجهلها
تؤٱنِسُ الروح للٱمالٌ تُحيّها
بعدٌ شفيفٌ تجلّى كيف يجذبني
مثل الحكايةِ إذ تعنو لراويها
ألٱنَ أُدرِكُ أنَّ الحبّ ذا قدري
يمحي ويكتُبُ ما شاءَ الهوى تيها.
فريدة توفيق الجوهري لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .