العِطْرُ فِي أَنْفَاسِهَا
هِيَ وَحْدَهَا قِيثَارَةُ الأَلْحَانِ
وَهِيَ الحَنَانُ وَبَهْجَةُ الوِجْدَانِ
هِيَ دُرَّةُ الأَوْطَانِ وَالأُنْسُ الَّذِي
أَهْدَاهُ رَبُّ المُلْكِ لِلْإِنْسَانِ
العِطْرُ فِي أَنْفَاسِهَا، فِي جِيدِهَا
وَالحُبُّ يَسْكُنُهَا بِكُلِّ حَنَانِ
وَبِهَا تُسَرُّ نُفُوسُنَا، وَبِقُرْبِهَا
نَلْقَى الحَنَانُ وَفَرْحَةَ الأَبْدَانِ
هِيَ لِلْمَرِيضِ طَبِيبَةٌ وَمُعِينَةٌ
تَحْنُو عَلَى الأَطْفَالِ بِالأَحْضَانِ
وَهِيَ الَّتِي تَبْنِي الحَيَاةَ بِجُهْدِهَا
وَبِوُدِّهَا يَزْهُو ضِيَا بُنْيَانِي
تَارِيخُهَا المَعْرُوفُ يَحْكِي قِصَّةً
تُتْلَى لِكُلِّ النَّاسِ فِي القُرْآنِ
مَلِكَةْ. عَلَى عَرْشِ المُلُوكِ، بعَهْدِهَا
سَادَ السَّلَامُ، مَوَاطِنَ الإِيمَانِ
وَهِيَ الحَكِيمَةُ وَالعَظِيمَةُ، وَالَّتِي
جَعَلَتْ مِنَ الشُّورَى هُدًى وَبَيَانِ
يَا مَرْيَمُ العَذْرَاءُ، يَا قِدِّيسَةٌ
يَا أُمَّ عِيسَى فِي الزَّمَانِ الفَانِي
هَذَا زَمَانُ البُؤْسِ، إِلَّا أَنَّهَا
أَنْوَارُهُ وَجَمَالُهُ الرَّبَّانِي
المَرْأَةُ الأُمُّ الحَنُونُ وَمَا لَهَا
نِدٌّ، لِأَنَّ حَنَانَهَا عُنْوَانِي
وَهِيَ الشَّرِيكَةُ فِي الحَيَاةِ، وَوَحْدَهَا
أُنْشُودَةُ الأَلْحَانِ وَالقِيفَانِ
مَنْ كَانَ يَمْلِكُهَا وَيَرْعَى وُدَّهَا
نَالَ السُّرُورَ بِكُلِّ دَرْبٍ هَانِ
شَاعِرَةُ الوَطَنِ
أ. د. آمِنَةُ نَاجِي المُوشْكِي
اليَمَنُ – ٢٦ / ٢ / ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .