بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 فبراير 2025

قد تأصل بقلم الراقي د.علي المنصوري

 قد تأصل  

فاستنفر الليل 

ليعلو مباهج الروح 

ودنا من نفيرها ذاك السور

لتعُدو السبل مشتتة 

عند مفارق الشموس 

دلالات لليل بهيم 

لا ينيره ضياء 

إلاّ وجه تلك الحسناء 

فتتبسم الدياجير 

وتعود لقارعات الطرق الحياة 

أتساءل .. 

أين هي فقد فتشت الوجوه 

أمتخفية ؟..

أمتنكرة ؟ ..

أم ضاعت في زحام من مرور 

لتسقط الشمس باكية 

عند بزوغ يوم وليد 

أوه أوه ..

الصبر صار قيداْ من حديد 

خلف تلك الحدود تقيم 

عند أول منزل في مفرق نهر بعيد 

يستجدي ماؤه من جبل أشم في أقصى العيد 

الرصاص وعطر البارود لُبّدَ السماء 

زقاق بعد زقاق 

سؤال يتبعه ما شاء من أسئلة 

هل تعود ؟

أتلك أسئلة ؟

أم ضوضاء من زمن النفور 

قَيَدُ الأسئلة 

وأحذف تلك الملحوظة 

وتذكر هي لن تغيب لتعود 

بل في أيسر الصدر تقيم 

خلف قضبان شيدتها من أضلعي 

حريصة .. 

متفطنة .. 

تعد النبض وتراقب مجرى الوتين 

ترسم لي الحياة ياسمينة على جريد بطين الروح 

يا أنتِ .. 

قد أدعوكِ سيدة النور 

وبين حاجبيكِ المحراب 

لأقيم فيه صلاة العاشقين 

برهانٌ ..

تأكيدٌ .. 

على أنكِ آلهة الروح 

أنتِ التاريخ .. 

أنتِ الولادة .. 

أنتِ الموت .. 

فأنتِ لن تتكررين 

ليت الزمان غير الزمان 

والمكان غير المكان 

لأقمت في بابكم دهوراً دهوراً 

أما الفوز 

أو الهلاك عند أقدام الزيتون 

ليستنفر الليل 

ويعلو مباهج الروح 


د.علي المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قد تأصل بقلم الراقي د.علي المنصوري

 قد تأصل   فاستنفر الليل  ليعلو مباهج الروح  ودنا من نفيرها ذاك السور لتعُدو السبل مشتتة  عند مفارق الشموس  دلالات لليل بهيم  لا ينيره ضياء ...