*** نور القلوب ***
يطلّ رمضان كالقمرِ المسافرِ في ليلِ الأرواح،
يغسلُ دروبَ القلبِ بنورِ الرحمة،
ويهمسُ للنفوسِ المتعبة:
تعالوا.. فها قد جاءَ موسمُ الصفاءِ والنقاء.
فيه تصومُ الجوارحُ عن كلِّ ما يُثقِلُها،
وتنحني الأرواحُ على سجادةِ الرجاء،
نفتحُ المصاحفَ فتُزهرُ الكلماتُ في صدورِنا،
ونرفعُ الأكفَّ، فيفيضُ الرجاءُ كالمطرِ الدافئ.
رمضانُ...
ليسَ جوعًا ولا عطشًا،
بل جوعٌ إلى الرحمة،
وعطشٌ إلى المغفرة،
هو وقتٌ تمتلئُ فيه الأيدي بالعطاء،
والقلوبُ بالخُشوعِ،
والليالي بنورِ الدعاء.
هو نافذةٌ من نورٍ،
تُشرقُ في أعماقِنا،
توقظُ الإنسانَ النقيَّ فينا،
وتُذكِّرُنا بأنَّ اللهَ أقربُ ممَّا نظنّ.
بقلمي: زينة الهمامي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .