بَوْحُ مِحْرابْ
نائمةٌ أو حالِمهْ،
في أنْفاسِ الرّوحْ..
بينَ وردٍ يتفجَّرْ،
ونُورٍ يَفوحْ.
وأنا في مِحْرابِ التَّأمُّلِ والْبَوْحْ.
أميلُ بِرِفْقٍ، يا تُرَى،
نَحْوَ عَوالمِ الْكَرَى.
فيُواجِهُني الْحُلمُ بعُنفٍ،
ويُعيدُني لِمَا جَرَى؟!
يا سَاقِيَ الْأَشْواقْ!!
بلِّلْ بِنَداكَ رُوحي،
وعَطِّرْ بِأَريجِكَ أَنايَ وصُروحِي.
بَلْسِمْ بِبَركاتِك جُروحي،
وأَبْعِدْ حُزْني وأَسايَ.
ولَوِّنْ بإشراقاتِكَ مُنايَ ودُنْيايَ.
فأنتَ مُزْهِرُ جَفافِي،
ومُبَدِّدُ دُجايَ وسَرابِي.
أنتَ مُرُشِدي، وفاتحُ أبْوابِي،
فأنا الْمُريدُ الْعاشقُ الْأَبَدي،
نَبْعي صافٍ في كُلِّ أَسْفاري،
مُفْعَمٌ بتأمُّلٍ سامٍ فِي لَيْلِي وَنَهَارِي.
كَمْ شاعِرٍ سافَرَ فيهِ لَيُحاكِيَ أدْوارِي،
فَهامَ قَلْبُهُ في ظِلالِ التَّخَيُّلِ والْأَسْرارِ.
هامَ في مَجَازِي وإِيحَائِي
يَرْصُدُ قَوَافِيَ وَأَجْوَائِي
فكانَ قَبَسًا مِنْ عِشْقِ الْأَمَاسِي وَاللَّيَالْ،
حُلمًا لِعاشِقٍ تاهَ في أرِيجِ الْخيالْ،
تأمُّلًا في تَفاصيلِ أسْرارِ الْجمالْ.
أَصْبَحَ صُوفِيَّ الْهَوى،
أَخَّاذًا عَظيمَ الْمَجالْ،
نُورًا مُفْعَمًا بالْآمالِ في الْمآلْ.
أنتَ يا مَعْشوقَ الرُّوحْ،
يا ضَمَّادَ الْقُروحْ،
أنتَ مُنْطَلَقُ الْخُشُوعِ الْعَميقْ،
ويَنْبوعُ الْعِطْرِ الرَّقيقْ،
أنتَ نورُ الْعاشِقينْ،
وسِرُّ الْجَلالِ والْبَهاءِ والْحَنينْ،
مَشْتَلٌ أنتَ لِلرُّوحِ والسِّنينْ،
فَجْرٌ لكُلِّ شَوْقٍ في كُلِّ زَمَنٍ وَحِينْ.
زينب ندجار
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .