وَمِنْ لُغَتي
سَكَبْتُ الحِبْرَ في مَجْرى طُموحي
على وَرَقِ تَطَبَّعَ بالجُنوحِ
وَكُنْتُ بأحْرُفي قَلَماً بَليغاً
تَفَرّدَ في مُقاوَمَةِ الجُروحِ
أُنازِلُ قَسْوَةَ الأيّامِ صَبْراً
بأسْلِحَةِ الإرادَةِ والطُّموحِ
ومنْ لُغَتي أُصَنّعُ كُلَّ شَيْئٍ
يُساهِمُ بالإنارةِ في الطّروحِ
وهذا في الحقيقةِ زادَ كَدِّي
وألْْهَمَني السّلاسةَ في الصُّدوحِ
كُنوزُ الشّرْقِ بيعَتْ في المزادِ
ولَيْلُ الوَيْلِ عَسْعَسَ في البوادي
وبناتُ عَنْتَرَةَ العَبْسي تَخَلَّوْا
عَنِ الأُفُقِ المُلَطّخِ بالرّمادِ
كأنّ النّاسَ قدْ وُلِدوا عَبيداً
فعاشوا كالبهائمِ في بلادي
لِذلِكَ ما نَراهُ كوى الليالي
وزمْجرَ بالخَرابِ وبالفَسادِ
ونحْنُ كما ترانا في سُباتٍ
أدَرْنا بالظُّهورِ إلى الرّشادِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .