السر و المسير
غطيتها أسرارها بوشاحها
و لثمتها بهروبها و سماحها
سكنتْ حروف ُ علاقة ٍ بوريدها
أيقظتها مع قهوتي و صباحها
أنا الذي بردائي دثّرتها
أعطيتها لقصيدتي و جراحها
و بنيتها و هدمتها بمزاجي
و تركتها و نثرتها برياحها
أنا الذي بدمائي أنشودةٌ
و كأنني بمسيرة ٍ و كفاحها
و تأقلمتْ نبضاتي مع زخة ٍ
و تمسّكتْ كلماتي بسلاحها
و تطيّبتْ أطيافي َ بعلاقة ٍ
شاهدتها بنجومها و بساحها
شهداؤنا أقمارنا بخلودها
و غزاتنا في خزيها و كساحها
و شجوننا بهديلها و عذابها
و زهورنا بركامها و صياحها
كم تفرح الأصنام ُ في عثراتها
و كأنها قد أُعجبتْ بنباحها !
لا عشق َ بعد غزالة ٍ بجموحها
في موطني أضلاعها كرماحها
لا حُب ّ بعد رصاصة ٍ و هديرها
فسطوري و عهودي لمديحها
أبصرتها رشقاتنا بمطارها
تلك التي في سمّها و فحيحها
يا حزنها بخيامها و نزوحها
يا غزتي بنزيفها و قروحها
قد هنّأتْ موتورةٌ لحليفها
بكيانها كإبادة ٍ سنزيحها
قد أومأتْ زيتونة ٌ لقطافها
أثمارها بعروقها و بروحها
و جمعْتها أنوارها في آيةٍ
قد آمنتْ بمحمد ٍ و مسيحها
أنا الذي بصلاتها رافقتها
بعض الثواب ِ بهمسة ٍ و وضوحها
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .