///////// [ تصحيف ]
أضلُّ من توما الحكيمِ
هذا مثَـل
له تكفَّهِّرُ الوجوهُ
وتجْحَظُ المُقَـل
صاحبُنا كان فيلسوفًا
بين قومهِ
ورِثَ عن أبيهِ
الطبيبِ كلَّ علمِهِ
ذُكِرَتْ قصَّتُه
في مصادرَ تاريخية
من حُمقِ ما أُشيعَ عنه
شـرَّ بليَّــة
عَمِلَ بكتُبٍ
قد ورِثَها عـن أبيـه
وما تزامنَت طباعةٌ
لعلمٍ يلبّيـه
وكان الناسخُ
تُوكلُ إليه الكتابَـة
يقرأُ ويكتبُ فقط
هذا مثيرًا للدُعَابة
وكثيرا وَرَدَتْ
في النسخِ أخطاء
ولا تدابيرَ تُتَخذُ
لهٰذا أو أيَّ إجراء
وهنـا كانت المُعضـلةُ
يا إخـوان
فلجهلِ أخينا
من النصيبِ عنوان
إضافةً إلى اعتمـادِه
علىٰ إرْثِـه
اتَّخذَ من الطبِّ النبويِّ
مستندًا لبحثِه
ففي علمِ الحديـثِ
هنـاك شفـاء
وبالحبَّةِ السوداءِ
يذهبُ كلُّ داءُ
فقرأها كمـا وَرَدَتْ
أمامَ ناظريـه
(الحيَّـةَ) السوداءَ
وانطلَتْ عليـه
وبهـذا اصطادَ
بفعـلِ جهلِهِ حيَّـة
سوداءَ بفعلِ الحرقِ
شواهـا شيَّا
واحتفظَ برمَادِها
وذهبَ على الفور
لمريضٍ ينْتَظرُه
دونَ موعدٍ أو دور
فقد كان مُصابًا بالرمدِ
في عينيه
فنَثَرَ عليه توما
من رمـادٍ لديـه
فماتَ المريضُ
بفعل وصفةٍ غبيَّة
وما النفعُ من كلمةٍ
سقطَت منْسيَّة
يا إخوتي
الشيءُ بالشيءِ يُذْكرُ
أن لتوما حمارًا
تحدَّثَ بما لا يُنْكر
"لو كانَ في الدنيا عدلٌ
ما كنتُ لأُركَبَ
مِن شخصٍ كهذا
له الجهلُ يُنْسب
فكم وُصِمتُ
بالجاهلِ البسيطِ مرةً
إلا أنَّ للمذكور
جهلًا مركبًا ألفَ مرّة"
فكم من النسَّاخِ
يُذكرُ في زماننا
ويسألُ العربُ
أيّا من الإثنين عنواننا
غُـــــلَواء ___________🖋️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .