بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 10 أبريل 2023

حوار بين الشاي والقهوة).... بقلم الشاعر صهيب شعبان

 (حوار بين الشاي والقهوة)


جربتُ القهوةَ أسبوعًا

والشايُ بسري لم يعرف


وظللتُ مرارًا أرشفُهَا

وكأنِّي من عسلٍ أغرف


وأجربُهَا   وتجربُنِي

ولوعدِ الشايِ لكم أَخلِفْ


لم أشبعْ منها يا سادة

فالقهوةُ تعشقُ من يُسرفْ


يومًا ألقيتُ بفنجاني

في مطبخِنَا وأنا أَرجِفْ


أخشى من نظرةِ أكوابٍ

للشايِ تلومُ وتستعطفْ


فسمعتُ حوارًا أدهشني

من هولِ المنظرِ والموقفْ


قال الفنجانُ مِن القهوة

للشايِ  بمكرٍ  مستهدفْ


ما بالُ حبيبُكَ يا هذا

يرميكَ طويلًا بالأرفُفْ


ينساكَ  مرارًا  يا  هذا

ورياحُ الهجرِ لكم تعصفْ


فنجاني  يشبهُ  جوهرةً

وكؤوسُكَ تبدو كالمعطفْ


أبدًا  لن تشبهَ  فنجاني

فالفرقُ كبيرُ لمن يُنصفْ


فأجابَ الشايُ بسخريةٍ

وكلامٍ  يأبى  يتوقفْ


لو كانَ يحبُّكِ يا هذي

لم يتركْ فنجانَكِ ينزفْ


لم يتركْ نصفَكِ في أسفٍ

ويحبُّ الهجرَ ويستنكفْ


عَلّمتِ حبيبي أن يَشقى

قد كان بشوشًا يستظرفْ


قد  كان  ينامُ  بلا  أرقٍ

قد  كان  بغادتهِ  مُدْنَف


فضحكتُ وقلتُ على عجلٍ

لكؤوسِ الشايِ  أنا آسفْ


يا شايَ الشعرِ وأشواقي

ودواءً  للقلبِ  المرهفْ


وغذاءً للعقلِ الّلاهي

وطبيبي أنتَ ومستوصفْ


لم أنكرْ يومًا أفضالَكْ

فعرفتُكِ بالطبعِ الأحنفْ


وعرفتُكَ  دهرًا  من كرمٍ

لنداءِ ضيوفِكَ كم تهتفْ


سامحني واقبلْ  معذرتي

لن أشربَ غيرَكَ لن أرشفْ


كوبينِ شربتُ  بنعناعٍ

وحلفتُ  بألا  أتفلسفْ


فأجابَ الشايُ ونعناعُهْ

بالله حبيبي لا تحلفْ


إنْ كان مِزاجُكَ مضطربًا 

مُرْ بالأزهارِ ولا  تَقطفْ


بقلمي/صهيب شعبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

تغيير القوافي بقلم الراقي عامر زردة

 تغيير القوافي : قصيدة واحدة بخمس قوافي كمثال على البدائل ومرونة الشاعر والقدرة على التغيير  ولا أعرف شاعرا كتب عن هذا الموضوع قلت في الأول...