☆ لوحة فرح ☆
قالت أُكتب على حائط الأمل
بالخط العريض
لوحة فرح ...
آخرها ...
لا آخر لهُ
وأوّلها ...
حَظٌّ جاوز القدر
عنوانه معقود في السماء
أُكتب فالمداد ينبض
والقلم ...
والسطر لم يكن على استعداء
والقلب لم يَهِن
فأنتَ الكِفلُ
حين البعث منك في رجاءٍ مُؤتَمَن
قُلتُ قلمي معقود بقلبي
والمداد من حبل الوريد
لا تتركيني في العراء
هذا القلم يستمدُّ مداده من دفء اللقاء
حين ربتت يد الملاك على كتفي ..
أن انتظر ...
حين أضاءت شموع نورك مداد قلمي ...
رجف السطر ..
هل أغفو على جُنح ليلك؟
أم أشرب من فرات عذبك
أم العاصي روَّضَهُ موطنك
أنشربُ نخبهُ زُلالا ؟...
ماذا لو أنَّ حرفي زلَّ السطر
واستباح قلمي العُرف
المألوف؟!...
أيا وطن الغرس الجميل
أنا لست كنعامةٍ أُخفي رأسي ...
يا ذات الرأس المرفوع
يا وطن الحكايات
ويا كأس الماء العذب الفرات
ماذا لو شاء القدر وكسر كل المقولات
وخالف كل الأبجديات
حيث كتبنا الميثاق
بمداد من عطرك
يا وطني ...
يا توأم الأنا
خذي اسمي ورسمي واستخلصي منهما المشاعر
فالبوح على طرف اللسان حائرُ
لقد قرأتك دمعة على خد الزمان
خَطَّها رهيف قلبي
لموسمٍ هو آتٍ
شفيفٌ هو قلبي
وخط حرفي هو العنوان
فالزمان هو آتٍ
بالكاد ...
لا مَحال ...
والمكان هو شرقٌ مليء بالأحزان
خَطُّ شامٍ مُمتَدّاً
وفي الأُفق معنى وبرهان
خصيبٌ هذا الهلال
عينيَّ على عين قلبي
تنظر إليها باطمئنان
قالت تعبتُ ...
والحزن يساورها
قلتُ :-
أنت مهدي ومنك لحدي
فكوني العازفة على أوتار قلبي
لكن العين لا تغفل عن كتابها الأبيض
في صدر صفحته معالم
عُرفٍ وعرفان
لا لن تكوني سلعة
في سوق النخاسة
بل أنثى شرقيةً
حماكِ الله ...
ورفع من قدرك الإسلام
قالت :-
هذا نادرٌ فكيف لك أن ترى؟!
قلت :-
صباحك خير يا قُرَّة عين مَن رأى .
د.أحمد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .