((( ستبيضّ مآقيها)))
هي الأيّام بالنّوائب نقضيها
تمرّ ثِقالا و الأوجاعُ تكسُوها
نفتّتها فنمضغُها و نُمضيها
كبوة تُسقطناوالكبوة تتلوها
نصرعُها و بالإصرار نُرديها
سيزيف و الحجارةُ نُلملمُها
تتدحرجُ و من جديد نُعليها
هي الأمواج البحّارة تركبها
لا الهيجان و لا العتوّ يُثنيها
كأس الحنظل تعوّدنا نلعقها
و آخر رشفة حلاوةٌ تغشّيها
بيض المناديل ما كنّا نرفعُها
متى اسودّت تبيضُُ مآقيها
هي الأسبابُ بالجِدّ نأخُذُها
على الرّحبِِ الأقدار نُحيّيها
تشتدٌّ و إن أُحكمت مغالقها
يُفرجها الله القادرُ و يُجلّيها
سل المطر تلك التي نعشقها
من بعد طول جدب يُهديها
ستنبئك بأنّ الرحمان خالقُها
وحده بيده المفاتيح يسقيها
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
Enter
اكتب إلى مرافئ الحنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .