أَشْرَاك الـرَّدَى..
هيثم محمد النسور هَـبَّ الْجَـنُـوبُ نَـسِيمًا فَوْحُهُ رَطِبُ فَـهَـاجَ وَجْـدِي وَكَـادَ الدَّمْعُ يَنسَكِبُ وَرَنَّـمَ السَّاجِـعُ الْمَكْلُـومُ فِي شَـجَـنٍ فَأصْـبَـحَ الْـقَـلْـبُ مِمَّا فِيهِ يَضْطَرِبُ وَكَـان بَـدرُ الدُّجَى جَـبْرًا يُـسَـامِـرُنِي حَـتَّـى الـثُّـريَّا بَدَتْ مِنْ حُزْنِهَا تَـثِـبُ يَا حَـبَّـةَ الْعَـيـنِ إِنْ جَافَـيتُ مَعْـذِرةً مَا كَانَ لِلْنَفـسِ فِي هَـذَا النَّـوَى أَرَبُ يَا صَفْـوَةَ الـرُّوحِ لَوْلَا فَـرْطُ هَـجْرِكُمُ لَمَا اعْـتَـرَى مُـهْـجَتِـي مِمَّا بِهَا لَغَبُ فَهَل يَـجُودُ زَمَـانِـي بِالْوِصَالِ عَـسَـى تَـزُوْلُ مِن بَـيـنِـنَـا الْأسْـوَارُ وَالْحُجُبُ طَــوَارِقُ الْحَـالِ جَـارَتْ فِي تَـغَـرُّبِـنَا فَالحَمدُ للَّـهِ، لَكِنْ مَـا هُـوَ السَّـبَبُ؟ حُمِّلْتُ إِصْرًا تَـضِـيـقُ الرَّاسِيَـاتُ بـهِ لَـوْ شَالَهُ الطَّـوْدُ يَومًا مَسـَّهُ النَّصَبُ فَـمَا أَلِـفْـنَـا أمَـانًـا بَـعْـدَ جَـفْـوَتِـنَـا فَكِيفَ عَنْ أَهْـلِـنـا نَـنْـأَى وَنَـغْـتَـرِبُ غَـزَا الْمَشِّيـبُ قُـذَالِي وَانْحَنَى بَـدَنِي وَالْعُـمْـرُ ولَّـى وظِـلُّ الْـمَوْتِ يَقْتَربُ وَالْمَـرْءُ صَيدٌ بِأَشْرَاكِ الـرَّدَى عَلِقَتْ أَطْـرَافُـهُ فِي شـِبـاكٍ شَـدَّهَـا طَـنَـبُ وَلِـلـمَـنِــيَّـــةِ أَنْــيَــابٌ إِذا غُـــرِزَتْ لَمْ يَـنْـجُ مِـنْـهَا الَّذِي قَدْ تَاقَهُ الْهرَبُ بَـنَـاتُ دَهْــرِيَ مَـا زَالَـتْ تُـلَازِمُـنِـي كَأَنَّـمَا حَــلَّ فِـيـمَـا بَـيـنَـنَـا نَـسَـبُ يَا رَبُّ إِنْ كَانَ لِي زُلْفَى أَجِبْ طَـلَبِـي وَاصْـرِفْ بَــلَاءَ دَهَـاءٍ أَمْــرُهُ عَـجَـبُ وَأَرْتَـجِـيـكَ لِجَـفْـنٍ يَـشْـتَـكِـي أَرَقًـا رَهْنَ السُّـهَادِ وَقَـلْبٍ نَـابَـهُ الـتَّـعَـبُ يَـعُـزُّ عِندِي بِـأَنْ أَدْعُــوكَ مُـبـتَـهِـلًا وَلَا يُـجَـابُ لِـمَـا أَرْجُــو لَهُ الطَّـلَـبُ أَنْـتَ الْـكَرِيـمُ الَّـذِي لَولَا فَـضَـائِـلُـهُ لَأَصْـبـحَ الْجُـودُ مَبـتُـورًا بِـهِ عِـيَــبُ أَنْصَفْتَ بِالْعَدْلِ مَا حَابَيتَ مِن أَحَـدٍ فَـأنْـتَ أُمٌّ لِأَيْــتَــــامِ الْــــوَرَى وَأَبُ يَالَـيْـتَ مَنْ دَكَّ أَرْكَـانِـي قَضَى ظَمـأً تَـنْأَى الْيَنَابِيـعُ عَنْ سُقْيَاهُ وَالسُّحُـبُبحث هذه المدونة الإلكترونية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ذات شوق بقلم الراقية وفاء فواز
ذات شوق في ليلة العيد .. انثر لي رذاذ عطرك لأوهم العيد بأنك لم تغادر وأن اللحظات مليئة بك اترك لي قلمك .. لأكتب فيه ماأشاء وأرتّب حروف ال...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
خوابي الزمن المعتقة زياد دبور حينَ أفتَحُ بابَ البَيتِ القَديمِ لا أجِدُ البَيتَ أجِدُ الوَقتَ مُكَسَّراً كَمِرآةٍ والذِّكرياتِ تَمشي حافِي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .