عذرا منك عيد الفطر)
ومدينتي نزف وجرح غائر
ظِلُّ الردى في مقلتيها سائر
هذا هو الزلزال يخسف خسفه
أعطى المواعظ قال إني قاهر
هلع أصاب الكون حين تهدمت
مدن على مأساتها نتذاكر
أمر تصدعت القلوب لهوله
وحصاد أرواح وموت دائر
وعيون أطفال تفيض بخوفها
مقل بدمع الثاكلات تجاهر
فتقطعت أنفاسنا من ذعرها
وتشابكت عند المنون مصائر
ومشاهد الحارات تدفن اهلها
بين الأزقه تستفيق مقابر
وأنينهم تحت الركام إلى السما
والعين ترقب طيفهم وتناظر
يا ليلة الحزن الكبير بعمرنا
والموت للأرواح راح يحاصر
أنّى لننسى الناس تطلب نجدة
بُحَّتْ على مرمى النحيب حناجر
أم وألقت حملها من ذعرها
ولدان شابت والعقول عواقر
والآن جاء العيد يا إخواننا
وجه الخراب على المعاني سافر
لا زالت الأرواح تزفر نزعها
لا عيد يعبر فالقلوب مجامر
العيد هذا العام معْ إخواننا
في حزنهم.. آلامهم تتقاطر
سأكون معْ أهلي بعز مصابهم
كي لا تموت مع النفوس ضمائر
وهنا اقتسمنا لقمة في عيشنا
وهنا سنبقى للشقيق نناصر
وهنا سنأسوا للمصاب جراحه
ربي وإنك للخواطر جابر
ربي أشقائي أعنهم شافهم
رحماك انك للضعيف مناصر
٢٠٢٣/٤/٢١ ساره فخري خيربك ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .